روناك شيخي
تنظيم داعش غرّر بالشباب للالتحاق به
انتهى تنظيم داعش قبل عامين تاركاً خلفه الكثير من الضحايا بين قتيل وجريح وآخرين فقدوا القدرة على مواصلة الحياة الطبيعية.
في أطراف مدينة الرقة التي كانت إحدى أهم معاقل تنظيم داعش والتي اتخذها كعاصمة لخلافته المزعومة وقع الكثير من الأطفال والشبان في فخ التنظيم.
ففي بلدة المنصورة التابعة للرقة يعيش رامي الملقب بأبو بكر البالغ من العمر عشرين عاماً مع أسرته ويسرد تفاصيل انضمامه للتنظيم المتشدد.
وقال رامي إنه كان في الرابعة عشر من عمره حين سيطر تنظيم داعش على الرقة حيث كان طفلاً سهل التغرير به وذهب مع مجموعة من أصدقائه للانضمام للتنظيم.
التنظيم استغل الدين لتحقيق غاياته
وقال رامي في حديث خاص لـ “أخبار الآن” أن تم أخذه إلى العراق ليتلقى تدريبات قاسية لايمكن للأطفال تحملها ويلتحق بالمعارك مع داعش فيما بعد، وأضاف أن التنظيم كان يستخدم أنواعاً من الأدوية التي تدفع بالأطفال إلى المعارك دون خوف.
ويصف العنصر المنشق أمراء التنظيم بالخونة والعملاء وانهم لا يمتون للإسلام بأي صلة ولا يستخدمون من القرآن إلا ما يناسب أفكارهم، مشيرا الى إنه واجه الكثير من الصعوبات بعد عودته للمجتمع وأنه استطاع أن يغيّر أفكاره ويقنع الناس رغم أنهم تنمروا عليه في البداية.
وتعتبر قصة رامي واحدة من قصص كثيرة عاناها سكان مدينة الرقة وسببت لهم تشرد ودمار وخاصة جيل الشباب الذي غرر بهم وكانت النتائج سيئة جداً.
يذكر أن قوات سورية الديمقراطية حررت مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في عام 2017، ومثّل هذا الانتصار ضربة حاسمة تلقاها التنظيم الإرهابي الذي اتخذ مدينة الرقّة مركزاً للتحضير للعديد من الهجمات في الخارج.
