من المتهمين الرئيسيين في قضية أمنية لم تتضح نتائج التحقيق فيها بعد

باسم ابراهيم عوض الله“، المتهم الرئيسي في قضية أمنية، لم تفصح عن تفاصيلها الحكومة الأردنية حتى الآن، بل اكتفت بالتأكيد بأنها قيد التحقيق وأنها كانت تهدف إلى زعزعة استقرار الأردن، كان مثار جدل على مدى اليومين الماضيين؛ فالكثير من الأخبار تداولت قضية خروجه من الأردن من دون محاكمة، ونقلت صحف غربية عدة أن “وفداً رسمياً سعوديا في عمان من أجل اصطحاب باسم عوض الله إلى المملكة العربية السعودية”.

المملكة العربية السعودية، التي يعرف عنها وقوفها إلى جانب الأردن في الكثير من القضايا البارزة، أكدت أن الوفد الرسمي كان في عمان للتضامن مع “المملكة الشقيقة”، وأن الوفد لم يطالب بباسم عوض الله، نهائياً، علماً أن عوض الله عمل مبعوثا للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لدى البلاط السعودي، وحمل بعدها الجنسية السعودية، وقد بثت الخبر العديد من الصحف نقلاً عن شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

ظهر الخميس، فوجئ الأردنيون بمنشور كتبه الصحافي الأردني “مالك العثامنة” المقيم في بلجيكا، يقول إن “ثلاثة مصادر أكدت له أن الدكتور باسم عوض الله، غادر ليلة أمس على متن طائرة سعودية”، وتابع العثامنة: “إضافة لاحقة … أتمنى من جهة رسمية التأكيد.. حاولت الاتصال مع كل من أستطيع التواصل معه .. لا نفي ولا تأكيد”.

بعد هذا المنشور للصحافي العثامنة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بالخبر، الذي انتشر بسرعة كبيرة وتناقله عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين البارزين في المملكة، كما نقلته مواقع إلكترونية إخبارية نقلاً عن الصحافي العثامنة.

الحكومة الأردنية، أعلنت عبر قنواتها الرسمية أن “المتهم”، وهو وصف يستخدم لأول مرة، باسم عوض الله ما زال قيد التحقيق.

حينها، كتب الصحافي العثامنة إدراجاً على صفحته قال فيه: “عطفا على الإدراج السابق، الذي سيبقى منشورا.

تواصلت اليوم مع ثلاث مصادر: مصدر إعلامي “غربي”، ومصدر أمني، ومصدر من المعارضة في الداخل. وأكد لي كل منهم بشكل منفصل أن باسم عوض الله غادر الأردن ليلة أمس”.

وأضاف: “حملت الخبر وحاولت توثيقه بالتواصل مع رئاسة الوزراء ومسؤولين آخرين على رأس عملهم. لم ينف لي أحد الخبر كما لم يؤكده أحد.

وقال الصحفي مالك العثامنة لـ “أخبار الآن” إن الأردن يعاني من تعدد المرجعيات في إدارة الأزمة، “وهذه هي المشكلة الأساسية”.

نشرته متمنيا تاكيده ونفيه

ويبدو أن ما نشرته كان كافيا لتحريك الراكد وتأكيد استمرار احتجاز باسم عوض الله في خبر رسمي نشرته “بترا” بل والحاق صفة “متهم” قبل اسمه.

كان أفضل كثيرا لو تمت إجابتي بشفافية منذ اتصلت أول مرة بدلا من المتاهة التي وضعت الدولة نفسها بها”.

إقرأ أيضاً: الأردن: باسم عوض الله موقوف ولم يغادر البلاد