تونس.. نسق مضطرب للتعليم
أثرت أزمة انتشار فيروس كورونا في تونس على جميع نواحي الحياة في البلاد، ومنها قطاع التعليم الذي عرف اضطرابا كبيرا أثر سلبا على مسار العملية التعليمية برمتها.
منذ بداية أزمة كورونا بالبلاد عرفت الدروس انقطاعات بعدد من المدارس والمعاهد، وسعيا منها للتصدي لأزمة انتشار الوباء عمدت وزارة التربية إلى الاعتماد على نظام الأفواج والذي ينص على تقسيم الفصول إلى قسمين وذلك للتمكن من تطبيق مبدأ التباعد الجسدي بين التلاميذ.
كما عمدت وزارة التربية التونسية إلى التخفيف في بعض المقررات الدراسية سواء بالحذف أو التعديل، مما شكل اضطرابا في السير العادي للدروس وعلى روزنامة الامتحانات.
هذا واعتبر سفيان المشيرغي أستاذ بأحد المعاهد في البلاد أن نظام الأفواج أضر كثيرا بمسار الدروس وأثر سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ معتبرا أن وزارة التربية التونسية إتخذت قرارا خاطئا باعتمادها نظام الأفواج.
من جهتها عبرت آمنة بريك، ولية، عن تخوفها من تأثير كورونا على مستوى التحصيل العلمي لأبنائها نتيجة اضطراب السير العادي للدروس.
وعن السبل الكفيلة لتجاوز أزمة اضطراب الدروس جراء انتشار كورونا عبرت تلميذة البكالوريا ملكه الخراط لأخبار الآن عن دهشتها من عدم الاعتماد على التعليم الرقمي والاستفادة من التكنولولوجيا الحديثة مثلما يحدث في بلدان مجاورة.
كما ثمن أستاذ الفرنسية معز السعيدي خيار الانتقال للتعليم عن بعد كحل فعال، مبينا في الوقت نفسه صعوبة هذا الخيار نتيجة عدم تكافئ الفرص بين التلاميذ في حيازة الأجهزة الالكترونية وربطها بالإنترنت.
51 بالمائة من الطلبة لا يمتكون أجهزة إلكترونية متصلة بالإنترنت
هذا وتبين أرقام وزارة التربية أن واحدا وخمسين بالمائة من تلاميذ الإعدادي والثانوي في تونس لا يمتلكون أجهزة إلكترونية متصلة بالإنترنت، وترتفع هذه النسبة إلى السبعين بالمائة لدى تلاميذ السنوات الإبتدائية في تونس.