مشاهد صادمة من نهر الفرات

مشاهد صادمة من نهر الفرات في سوريا الذي يعد الشريان الاساسي لتغذية المنطقة بمياه الشرب والري وتوليد الكهرباء، لكن قطع تركيا للمياه عن المنطقة أثر على تدفق النهر بشكل كبير ما أدى الى استياء المزارعين من الوضع الذي لا ذنب لهم فيه.

“ابو محمد” مزارع بسيط من الرقة تتأثر مزروعاته بانخفاض منسوب النهر، ويقول إن الري يعتمد على نهر الفرات، وإنه لا يمكن سحب المياه من الآبار عند انخفاض المنسوب.

كارثة إنسانية بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات

“ابو محمد” مزارع من الرقة

اما “عبد الله” الذي يبدو مستاء مما يحصل، يخبرنا أن كل شيء يتأثر إن كان الزراعة او مياه الشرب، وإن ما يحصل هو عقوبة عن طريق الماء، مناشدا الأمم المتحدة الى إيجاد حل لمعاناتهم.

إنتهاك صارخ من قبل تركيا للقوانين والمواثيق الدولية، وحرمان الملايين من السكان من حقهم في المياه.

كارثة إنسانية بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات

عبدالله مزارع من الرقة

هبوط مياه بحيرة سد تشرين الى أكثر من أربعة أمتار

إدارة سد تشرين بدورها أكدت هبوط بحيرة سد تشرين الى أكثر من أربعة أمتار، واحتمال إيقاف السد في حال استمر الوضع بهذا الشكل.

المهندس “حمود الحمادي”  الاداري في سد تشرين يشرح لنا حجم الكارثة، قائلاً ان هناك مخزون ماء استرتيجي والغاية الأساسية منه هي الشرب، وبعد الشرب يأتي الري، وبعدها توليد الطاقة الكهربائية. أضاف أن انخفاض المنسوب حاليا ادى إلى إنخفاض كتلة البحيرة إلى النصف، ما ادى إلى زيادة تركيز السموم في مياه النهر الناتجة عن مخلفات الصناعة والصرف الصحي التى تختلط بالماء.

كارثة إنسانية بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات

المهندس “حمود الحمادي”  الاداري في سد تشرين

وقال: “وكما نعلم ان أغلب المناطق هنا لا توجد فيها محطات معالجة لمياه الشرب، والناس تشرب من النهر مباشرة ما خلق مشكلتين:  الأولى سمية المياه، والمشكلة الثانية خروج مضخات الماء من الخدمة، و يمكن ان تنحسر البحيرة حوالي مئتي متر، والناحية الثالثة الزراعة والسبب أنه في الشتاء ذروة ري المحاصيل، واذا فقد الأمن المائي، سيفقد الأمن الغذائي كذلك.

المنطقة مقبلة على أزمة حقيقية خصوصا أن الفصل المقبل هو فصل الصيف، حيث يتضاعف إستهلاك المياه ما ينذر بكارثة انسانية لا تحمد عقباها.