داعش يتلقى ضربة موجعة بعد قتل العيساوي

شكل قتل ما يعرف بوالي العراق لدى تنظيم داعش ابو ياسر العيساوي، الأربعاء الماضي، ضربة كبيرة للتنظيم خاصة أن نحو 25 قيادياً قتلوا مع العيساوي جراء 5 ضربات جوية شنها التحالف الدولي للقضاء على داعش يوم الأربعاء الماضي في وادي الشاي جنوب كركوك.

العملية أتت بعد نحو  أسبوع من استهداف داعش عبر تفجير انتحاري مزدوج  لساحة الطيران ببغداد، سقط على اثرها عشرات القتلى والجرحى من العراقيين.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في تويتر يوم الخميس الماضي، مقتل زعيم تنظيم داعش في العراق، أبو ياسر العيساوي، وكتب: “توعدنا عصابات داعش الإرهابية برد مزلزل، وجاء الرد من أبطالنا بالقضاء على زعيم عصبة الشر، أو مَن يطلق على نفسه نائب الخليفة ووالي العراق في التنظيم، أبو ياسر العيساوي، في عملية استخبارية نوعية”

واعتبر خبراء أن قتل العيساوي يمثل أهمية بالغة في القضاء على التنظيم، وذلك لأنه كان يقود جميع عمليات داعش داخل العراق.

وقال الخبير الاستراتيجي معن الجبوري في مقابلة مع أخبار الآن: “العيساوي يعتبر والي بغداد لدى تنظيم داعش ويعتبر الرجل الثاني في التنظيم بعد عبدالله قرداش.. مقتل العيساوي يشكل مرحلة مفصلية في القضاء على قيادات داعش، فكما هو معروف هناك نحو 25 قيادي قتلا مع العيساوي وهذا بحد ذاته يشكل ضربة موجعةلهذا التنظيم ويعمل على تشتيته على أقل تقدير في العراق”.

الجبوري لفت إلى أن تلك العملية لا تشكل نهاية التنظيم على الأقل في الوقت الراهن وقال: “هذا لا يعني نهاية التنظيم. فداعش له امتداد في العالم وله تواجد في العراق ويحتاج إلى جهد أكبر للقضاء عليه”.

وتابع: “الحكومة العراقية في الوقت الحالي تعمل على تغيير تكتيكاتها المتعلقة بمحاربة التنظيم واتباع استراتيجية جديدة بهذا الشأن، وذلك يعتبر خطوة ناجحة وموفقة، لكن ذلك كما أشرنا سابقا لا يعني نهاية التنظيم، خاصة في العراق الذي يمثل الخاصرة الرخوة في الشرق الأوسط وطبعا يحتاج إلى جهد إقليمي ودولي للقضاء عليه بشكل كامل”.

وعن دور التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في القضاء على التنظيم، قال الجبوري: “طبعا التحالف الدولي يعمل على مساندة الأجهزة الأمنية العراقية في ملاحقة داعش، عبر المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي. وهنا أود أن أشدد على أن القضاء على التنظيم لا يحتاج فقط إلى دعم العراق عسكريا بل يحتاج كذلك إلى دعم سياسي يكفل بشكل تام القضاء عليه واجتثاث جذوره في العراق”.

وكانت وكالة “فرانس برس” ذكرت استناداً إلى مصادر استخباراتية، أن العيساوي واسمه الكامل جبار سلمان صالح علي العيساوي، ينحدر من بلدة الكرمة التابعة لقضاء الفلوجة في محافظة الأنبار وشغل منصبا أطلق عليه والي شمال بغداد وولاية البركة في سوريا.

الكاظمي يعلن القضاء على “نائب الخليفة ووالي العراق” في داعش