الصين تستخدم لقاحها التجريبي على كيم جونغ أون

أثارت تصريحات المحلل الأمريكي للشؤون الكورية الشمالية “هاري كازيانيس“، حول قيام الصين بإعطاء الزعيم الكوري الشمالي “كيم جونغ أون” وأفرداً من عائلته والنخبة الحاكمة في البلاد، لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا، تسؤلات حول مدى نجاعة ذلك اللقاح وفيما إذا كانت بكين قد استخدمت الزعيم الكوري كـ”فأر تجارب” للقاحاتها رغم العلاقة الوثيقة التي تربط النظامين الحاكمين.

الطرح السابق دعمه الكثير من المراقبين للشأن الكوري ومنهم “مارك باري”، المحلل للشؤون الآسيوية في “المجلة الدولية” للسلام العالمي، الذي غرد عبر حسابه على تويتر واستشهدت به “رويترز” أن “كيم يفضل اللقاحات الأوروبية المثبتة على اللقاحات التي توفرها الصين”. مشدداً على أن “الخطر كبير للغاية، لكنه سعيد بالحصول على معدات الحماية الشخصية الصينية”.

وفي سياق ردود الأفعال داخل الجارة اللدود لبيونغ يانغ، كوريا الجنوبية، على الأخبار السابقة، قالت “دامين جونغ” مراسلة الشؤون السياسية في صحيفة “كوريا تايمز”، لأخبار الآن، إن تصريحات الخبير الأمريكي الأخيرة حول إعطاء لقاح صيني للزعيم الكوري أثارت انتباه وسائل الإعلام الكورية، موضحة: “العديد من مراقبي الأوضاع في كوريا الشمالية، استرعى انتباههم الوضع الصحي للزعيم الكوري كيم جونغ أون بعد كشف الخبير في الشؤون الكورية بمركز الأبحاث National Interest في واشنطن هاري كازيانيس، أن كيم والقادة الكبار في النظام الكوري وأعضاء من العائلة الحاكمة تلقوا لقاحا مضادا لفيروس كورونا كانت الحكومة الصينية قد اعطته لبيونغ يانغ خلال الأسبوعين أو الثلاثة الماضيين”.

وأضافت: “كازيانيس كان قد كشف تلك المعلومات استناداً إلى مصدرين في الاستخبارات اليابانية دون أن يفصح عن هويتهما”.

وكالة رويترز للأنباء كانت قد نشرت خبرا في الأول من شهر ديسمبر الجاري، استنادت فيه إلى تقرير نشره كازيانيس، لفت فيه إلى أن “الشركة التي زودت عائلة كيم بلقاحها الدوائي لم تُعرف بعد، ولم يُعرف فيما إذا كان ذلك اللقاح قد أثبت سلامته ونجاعته بشكل تام”.

هل جعلت الصين من "كيم جونغ أون" "فأر تجارب" للقاحاتها ضد فيروس كورونا؟

“دامين جونغ” مراسلة الشؤون السياسية في صحيفة “كوريا تايمز”

اختراق كوري جديد

بعيداً عن تلقي الزعيم الكوري الشمالي وعائلته ونخبته الحاكمة، لقاحاً ضد كوفيد-19، يبدو أن بيونغ يانغ حاولت عبر قرصنتها المعروفة للقاصي والداني، اختراق إحدى شبكات المعلومات الخاصة بالشركة البريطانية “أسترازينيكا” التي تعمل على إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا.

وبالعودة إلى تقرير الخبير الأمريكي “كازيانيس” والذي تحدث أيضا عن وجود أخبار وشكوك حول قيام كوريا الشمالية بقرصنة الشبكة المعلوماتية الخاصة بالشركة البريطانية، قالت “دامين جونغ” لأخبار الآن، “الخبير الأمريكي كان قد قال أيضا أن هناك أخبارا وشكوكاً حول محاولة كوريا الشمالية اختراق شبكة المعلومات الخاصة بشركة أسترازينيكا التي تعمل على إنتاج لقاح لكوفيد-19”.

هل جعلت الصين من "كيم جونغ أون" "فأر تجارب" للقاحاتها ضد فيروس كورونا؟

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع النخبة الحاكمة في البلاد – رويترز

وأضافت: “في القوت الراهن، يقول مراقبون للملف الكوري الشمالي، إن أزمة كوفيد-19 تفاقمت نتيجة ضعف الموارد والوضع الصحي في البلاد على الرغم من أن بيونغ يانغ لم تعترف بوجود حالات مؤكدة في البلاد وتحدثت عن وجود حالات يشتبه بإصابتها بكوفيد-19”.

يذكر أن شركة “مايكروسوفت” قالت الشهر الماضي، إن مجموعتين كوريتين شماليتين حاولتا اقتحام شبكة مطوري اللقاحات في دول متعددة، دون تحديد الشركات المستهدفة. فيما قالت مصادر لرويترز إن من بينهم شركة الأدوية البريطانية “أسترازينيكا”.

في غضون ذلك كشفت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، أنها أحبطت محاولات كوريا الشمالية لاختراق صانعي لقاحات كوفيد-19 في ذلك البلد.