يبدو أنّ كلّ ما واجهه الروهينغا خلال الفترة الماضية من اضطهاد من قِبل حكومة ميانمار لن ينتهي قريباً، خصوصاً أنّ تحرك بنغلاديش لاختيار جزيرة غير مأهولة في خليج البنغال لتكون موطنهم الجديد، يمكن أن يعرضهم لمشاكل من نوع آخر.

رئيس المؤتمر العام لاتحاد الروهينغا الدكتور “طاهر اراكاني” كشف في لقاء خاص مع أخبار الآن أنّ نقل اللاجئين  الروهينغا إلى تلك الجزيرة يشكل تهديداً لحياتهم، مضيفاً أنّ المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة اعترضت على ذلك.

أراكاني الذي يعمل على ملف لاجئي أقلّية الروهينغا المسلمة اتهم حكومة بنغلاديش بالتضليل وعدم الشفافية، مشيراً إلى أنّ بنغلاديش استخدمت وسائل الإعلام في تقديم  المعلومات المضللة عن هذه الجزيرة دون شرح المخاطر التي ستحدق بمن يعيش بها. وتحدث “اراكاني” عن أن اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش تلقوا تهديدات لنقلهم رغما عنهم إلى الجزيرة النائية.

وقال رئيس المؤتمر العام لاتحاد الروهينغا، إن توجه السلطات في بنغلاديش لتوطين اللاجئين الروهينغا في جزيرة بهاشان تشار، هو مسعى خطير، معتبرا أنه يقضي على أمل العودة ويشجع الجيش على مزيد من التهجير.

وأضاف اراكاني أنه تم التواصل مع المنظمات الحقوقية التي اعترضت على هذه الخطوة التي قامت بها السلطات في بنغلاديش، لافتا إلى اعتراض الأمم المتحدة على التحرك البنغالي وما قد يترتب عليه.

وحمل اراكاني السلطات في بنغلاديش تبعات هذا النقل على هذه الجزيرة غير المأهولة إذا حدث أي شي للاجئين عرض حياتهم للخطر، وطالب اراكاني حكومة بنغلاديش أن توقف هذا النقل لأنه مخالف للقانون الدولي والأنظمة المعمول بها في شؤون الاجئين في الأمم المتحدة.