أخبار الآن| دبي -الإمارات العربية المتحدة – خاص

حلقة جديدة من مرصد الجهادية نغطي فيها الفترة من ١٥ إلى ٢١ نوفمبر ٢٠٢٠.

إلى العناوين: 

  • تعيين أبي عبيدة العنابي قائدا للقاعدة في شمال إفريقيا خلفا لدروكدال 
  • تخبط في أوساط القاعدة حول وفاة الظواهري وقتل المصري، وحساب مناصر كبير يلغي نشر تعزية في المصري
  • الجزائر تعتقل ماييس، قيادي في القاعدة أطلق سراحه في صفقة التبادل بين مالي وتنظيم إياد غالي
  • ومشاكل في النعيم، أنباء عن خلافات بين هيئة تحرير الشام والتركستان

ضيف هذا الأسبوع، الأستاذ أحمد ميزاب الخبير الأمني الجزائري. 

المرصد 63 | قاعدة شمال إفريقيا تعيّن العنّابي خلفاً لـ دروكدال

الأستاذ أحمد ميزاب الخبير الأمني الجزائري

العنابي

مساء السبت ٢١ نوفمبر، بثت مؤسسة الأندلس الذارع الإعلامية للقاعدة في شمال إفريقيا تسجيلاً صوتياً لـ قتيبة أبي النعمان الشنقيطي، أحد شرعيي القاعدة في شمال وغرب إفريقيا، يعلن فيه أن أبا عبيدة العنابي سيكون زعيماً للتنظيم خلفاً لـ أبي مصعب عبدالودود دروكدال الذي قتله الفرنسيون في يونيو الماضي. 

نقاط نأخذها بالاعتبار هنا: 

كان لافتاً أن بيان تعيين العنابي جاء على لسان الشنقيطي الذي أصبح اسمه يرتبط بتنظيم نصرة الإسلام والمسلمين أكثر من ارتباطه بتنظيم القاعدة في شمال إفريقا على الأقل منذ مطلع العام. تقدم الإعلانَ تعزيةٌ متجددة بـ درودكال وثلاثة آخرين قُتلوا معه في القصف الفرنسي وهم: عبدالحميد جليبيب الجزائري، أبو عبدالكريم من الدوغون الكادو من مالي، وشاب اسمه أنس. أكد الشنقيطي على وجود علاقة قوية بين دروكدال ونصرة الإسلام والمسلمين بزعامة إياد أغ غالي حتى إن دروكدال قضى آخر أيامه مع تنظيم نصرة، حيث قُتل في مالي. وهنا نسأل: هل هذا لإسكات أصوات تساءلت عن سبب اغتيال دروكدال الذي كان في طريقه لاجتماع مع إياد غالي؛ خاصة أن دروكدال لم يكن على وفاق تماماً مع إياد؛ بحسب ما أشار بحث متميز للصحفي الجزائري أكرم خريّف والأكاديمي المغربي الجليل الوناس. 

ماذا نعرف عن العنابي: نعرف أنه لم يكن على وفاق تماماً مع دروكدال. العنابي لم يكن راضياً عن توجه دروكدال نحو “عولمة الجهاد الجزائري.” ولهذا كثيراً ما كان دروكدال يترك للعنابي الحديث في مسائل تتعلق بالجزائر البلد. 

وكنا أعددنا ملفاً كاملاً عن هذه الأمور وعن بحث خريف – الوناس في أخبار الآن. تجدونه هنا

الظواهري والمصري

الإعلان عن تعيين العنابي يأتي وسط تخبط في أوساط القاعدة حول نبأي وفاة الظواهري وقتل نائبه المصري. أما في الخبر الأول، فلم يصدر شيئ يؤكد أو ينفي لا عن المؤسسات الرسمية ولا الأنصار. وفي الخبر الثاني، فقد نشر حساب نورالدين الرسمية، وهو من الحسابات الوازنة المناصرة للقاعدة، نشر تعزية في المصري يوم ١٧ الجاري؛ لكنه بعد ثلاثة أيام، حذف التعزية وأصدر اعتذاراً  بانتظار تأكيد أو نفي رسمي من قيادة التنظيم. ومنذ ذلك الوقت وحسابات القاعدة تنشر: تحذيرات من نشر أي أنباء من غير القنوات الرسمية؛ وتأكيد أن التنظيم باقٍ حتى وإن ذهب القادة. لكن حقيقة التعزية كانت لافتة. لم يكشف الحساب عن تفاصيل قتل المصري لكنه وصفه بأنه “شهيد” أي أنه توفي في ظروف غير طبيعية؛ وأنه كان “أسيراً” في إيران إلى أن “نال ما تمنى” يعني أنه لاقى حتفه هناك. ومن هنا قد يُفهم لماذا اضطر هذا الحساب الوازن إلى سحب التعزية:  فكيف سيفسر تنظيم القاعدة وجود المصري في طهران، في سيارة، مع ابنته أرملة حمزة في حيّ بسداران الراقي؟ وكيف ستُفسّر العلاقة الإيرانية إن ثبتت وفاة الظواهري وعُيّن ربما سيف العدل خلفاً له وهو الآخر موجود في إيران؟  

أنصار داعش علّقوا بأن القاعدة ستحذو حذو طالبان في تعاملها مع قادتها المُتوفين فطالبان أخفت وفاة الملا عمر ثلاث سنوات وكانت في كل سنة تصدر بيانات العيد باسمه!

العاروري

وفي ١٩ الجاري، لفت أن ظهر إعلان عن منشور مرتقب تبثه مؤسسة شام الرباط الجناح الإعلامية لحراس الدين. فلم يكن ثمة مناسبة: لا اغتيالات ولا اعتقالات جديدة في صفوف من تبقى من حراس الظواهري في الشام. القناة بثت كلمة مرئية لأبي القسام الأردني خالد العاروري الذي قتله التحالف في يونيو الماضي. الفيديو هو أول صور واضحة تُنشر للرجل؛ فلم يُعرف عن رسمه إلا صورة واحدة وهو شاب. أنصار القاعدة اعتبروا نشر الفيديو علامة على أن “الجهاد” متواصل وإن مات القادة وهي ذات الثيمة التي ينشر فيها أنصار القاعدة هذه الأيام. 

الجزائر

وقبل مغادرة هذا الملف، أعلنت الجزائر هذا الأسبوع اعتقال القيادي في القاعدة الحسين ولد عمار المعروف ب “ماييس” بعد دخوله للأراضي الجزائرية. وكان مايس ضمن قائمة المفرج عنهم في مالي في صفقة تبادل الرهائن. الشهر الماضي، اعتقلت الجزائر مصطفى درار، قيادي آخر في القاعدة، وكان أيضاً من المفرج عنهم في صفقة التبادل. 

 

أحرار الشام والتركستان

في آخر أخبار هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام التي وقع فيها انقلاب حسن صوفان ضد جابر علي باشا، نشر حساب رد عدوان البغاة المعارض للهيئة أن تركيا حذرت الجولاني من التدخل في الخلاف وبالتالي أحبطت خططه لتأسيس مجلس عسكري يسيطر عليه. الحسابات المعارضة نشرت أيضاً عن أزمة بين الجولاني والتركستان. هذا الشهر، رفعت أمريكا الحزب الإسلامي التركستاني من قائمة الإرهاب. 

حساب مزمجر الثورة السورية قال إن تركيا عرضت صفقة على التركستان لها علاقة بالتصدي للأكراد وأن خلافاً نشب بين الجولاني والتركستان لأنهم لم يستشيروه في اجتماعهم مع تركيا. 

 

تسريبات الجولاني

يواصل حساب رد عدوان البغاة نشر تسريبات من أمنيي الهيئة تثبت تورط قياديين فيها في قضايا سرقة (احتطاب) وخطف بهدف دفع الفدية وغيرها من الجرائم. الحساب علّق أن هذا تأكيد على أن الجولاني هو الذي يزرع الفاسدين ويحميهم؛ ويستغل هذه القضايا لتهديد من يفكر في مخالفة الأوامر. 

 

سجينات الهيئة

فتحت القنوات المعارضة لهيئة تحرير الشام ملف السجينات لدى الهيئة، على خلفية اعتقال الناشطة نور الشلو. الهيئة تقول إن نور متهمة بقضايا جنائية لا علاقة لها بعملها الصحفي؛ لكن الناشطين يقولون خلاف ذلك. حساب مزمجر الثورة السورية ذكّر بقصص سجينات تتهمهن الهيئة بالتعامل مع التحالف أو داعش. وقال إنهن يتعرضن للتعذيب والاغتصاب.