حلقة جديدة من مرصد الجهادية

إلى العناوين:

  • صوفان ماضٍ في إحكام سيطرته على أحرار الشام: يعلن عن توجهات المرحلة وينزل إلى الميدان
  • واشنطن ترفع حزب التركستان الموالي للجولاني من قائمة الإرهاب
  • القاعدة في اليمن تعدم أميراً في أبين بتهمة الخيانة
  • وضيفنا هذا الأسبوع: البروفيسور عامر الحافي، أستاذ الأديان في جامعة آل البيت في الأردن. البروفيسور عامر يُعد ويقدم برنامجاً دينياً بعنوان “ساعة محبة” على قناة رؤيا الأردنية. يتحدث في المرصد عن:
  • كيف يخطئ الجهاديون قراءة حديث “افتراق الأمة”؟
  • لماذا كتاب “الجهاد والاجتهاد” لأبي قتادة الفلسطيني خطير؟ وكيف خالف أفكار عبدالله عزام؟
  • كيف يفرض منظرو الجهادية أفكارهم على النصّ المقدس؟
  • “هؤلاء لا يمثلون الإسلام!” كيف نسحب “الوكالة” من الإرهابيين الذين يدّعون نصرة الدين الحنيف.

أحرار الشام

آخر أخبار حركة أحرار الشام حتى ساعة إعداد هذه المادة فجر الأحد ٨ نوفمبر. بداية نُذكّر بأن طرفي النزاع هما: حزب ما صار يُعرف بالقيادة الشرعية ممثلاً بـ القائد الحالي جابر علي باشا ومعه نائبه علاء فحام أبو العز أريحا. حزب ما صار يُعرف بالإنقلابيين ممثلاً بـ القائد السابق للحركة حسن صوفان أبو البراء، ومعه قائد الجناح العسكري المعزول أبو المنذر عناد الدرويش. هيئة تحرير الشام قالت إنها تسعى للإصلاح بين الطرفين لكنها حقيقة لها مصلحة لدى صوفان. ويظهر من تأييد مواليها ومسؤوليها مثل أبو ماريا القحطاني أنها مع صوفان لا محالة. وفي قلب هذا النزاع يقع المجلس العسكري الذي أنشأته الهيئة مع الأحرار وفيلق الشام. الهيئة تريد أن تكون صاحبة القرار المهيمن على المجلس؛ وحركة الأحرار ترفض. ولهذا ترى الهيئة أن مصلحتها مع صوفان لأن ثمة تقارباً بينه والجولاني.

الآن، في ١ نوفمبر أعلن صوفان أنه سيتولى قيادة الحركة “مؤقتاً” قبولاً لتفويض قال إنه من الجناح العسكري في الحركة. في نفس اليوم، أصدر مجلس شورى الحركة بياناً أعلن فيه:

تشكيل مجلس قيادة جديد، قائد الحركة الحالي جابر علي باشا يواصل مهامة إلى حين اختيار قائد جديد إذا تطلب الأمر ذلك، تواصل الحركة العمل في غرفة عمليات الفتح المبين من خلال الألوية العسكرية التي تمت إعادة هيكلتها، إبقاء الباب مفتوحا للوصول الى حل مع الطرف الآخر يجمع صف الحركة على أسس متينة.

في نفس اليوم، أعلنت حملة “ارمِ معهم بسهم” وهي تحالف ناشطين ورجال دين لدعم الحراك السوري معنوياً ومادياً، أعلنت مبادرة لتحكيم الشرع بين طرفي الأحرار. صوفان رد بأنه يشكك في ولاءات بعض أعضاء الحركة؛ وأنه ربما فات أوان الصلح؛ لكنه بالمطلق يوافق على المبادرة شريطة أن تشكل لجنة تحكيم متخصصة على ألاّ يمنعه ذلك من الاستمرار في ترتيباته العسكرية المتعلقة بالجماعة. عصام الخطيب المنشق عن الهيئة علّق: “صاغ لا تقسم ومقسوم لا تاكل وكول لتشبع.”

على مدى الأيام التالية، بثت الحسابات الموالية لجابر بيانات من قطاعات مختلفة قالت إنها تبايعه كقيادة شرعية. الحسابات الموالية لصوفان بثت بيانات تبايعه باعتباره سيوحد الفصائل ومنها بيان صادر عن الكادر العامل في الجناح العسكري وعلى رأسهم أبو المنذر. لكن حسابات موالية لجابر، مثل حساب المهندس حسام طرشة وهو عضو سابق في الحركة فنّد الأسماء الموقعة على البيان وقال إنهم إما مفصولون أو لا يعمل تحت إمرتهم عدد معتبر من الأفراد. الحسابات المعارضة لهيئة تحرير الشام قالت أن الهيئة اقتحمت أكثر من نقطة عسكرية للأحرار وهددتهم إما الانضمام لصوفان أو المغادرة.

لكن صوفان ماضٍ في خططه. حساب جديد باسم أخبار حركة أحرار الشام نشر صوراً له في الميدان

كما نشر الحساب إعلان فتح الباب للانتساب. حساب مزمجر الثورة علّق بأن جماعة صوفان يدفعون للواحد “600 ليرة تركي؛ وتوزيع اللباس من (هيئة تحرير الشام) والرواتب من مليارات الدولارت أرباح تجارة المعابر والضرائب وزكاة الزيت.” كما كتب صوفان على قناته على التلغرام عن توجهات الحركة في المرحلة الراهنة، وأهمها: تفعيل العمل العسكري ودعم مشروع المجلس العسكري، المحافظة على العلاقة الوثيقة مع تركيا، إبقاء الأبواب مشرعة للوصول إلى حل للإشكال الداخلي الحاصل.

في ردود الفعل على تغير الحال بين صوفان والجولاني: حساب موالي للقاعدة ذكّر باقتتال سابق بين الهيئة والأحرار حيث اتهمت الهيئة الأحرار بأنهم يريدون إدخال الأتراك. وعلّق: “فما كان منكم إلا أن أدخلتم الروس والأتراك.” حساب أبو ماريا القحطاني، القيادي في الهيئة، نقل: ” المجلس العسكري الموحد أقوى حركة توحيدية تنظيمية من أول الثورة حتى الآن.”

السوداني

نشرت شام الرباط، الجناح الإعلامي لحراس الدين، بيان تعزية رسمي في أبو محمد السوداني عضو شورى التنظيم والإداري العام الذي قتل في قصف للتحالف منتصف أكتوبر. من البيان نعرف أن السوداني من الجهاديين المخضرمين؛ وأنه نشط في السودان والصومال؛ وأنه أسر في جزيرة العرب (على الأرجح في اليمن) ثم انتقل إلى الشام مع بداية ظهور الجماعات الجهادية هناك. آخر ما عمل عليه السوداني في الشام كان رسالة إلى الجولاني للاحتكام للشرع. وفي قناة مسائل شامية التي يفتي فيها يحيى الفرغلي وهو من شرعيي الهيئة، سُئل عمّا إذا كان رفض الهيئة يدخل في الإعراض عن الشريعة. الفرغلي أجاب بالنفي على أساس أن الهيئة تحكم بالشريعة وكفى.

تركستان

قررت وزارة الخارجية الأمريكية رفع حركة تركستان الشرقية الإسلامية من قوائم الإرهاب. وأحياناً ما تُسمى الحركة بحزب التركستان الإسلامي، الذي أرسل في ٢٠١٥ مقاتلين إلى سوريا للمشاركة في الحراك السوري إلى جانب الجماعات الجهادية. أدرج الحزب على قائمة الإرهاب في ٢٠٠٢. تركستان هي إقليم شنجان في أقصى غرب الصين حيث تعيش أغلبية الإيغور المسلمين والذين دخلوا في صراع مع الدولة الصينية منذ ضمّ الإقليم في ١٩٤٩. بكين تنظر إلى حزب التركستان الإسلامي على أنه منظمة إرهابية مسؤولة عن أعمال عنف. وعليه، فلا شك في أن القرار الأمريكي يتعلق بالعلاقة مع الصين. وغير واضح كيف سيؤثر هذا على مقاتلي التركستان في سوريا. نذكر هنا أن التركستان موالين للقاعدة والظواهري، وعندما انقضت هيئة تحرير الشام على حراس الدين، ممثل القاعدة في الشام، في يونيو الماضي، كان التركستان بمثابة الضامن للطرفين، يعني كانوا مقبولين كطرف محايد. إلا أن الحزب انقلب على حراس الظواهري وأصبح موالياً تماماً للجولاني.

اليمن

نقلت وسائل إعلام يمنية عن “مصادر مطلعة” أن تنظيم القاعدة في اليمن أعدم رمياً بالرصاص صالح سعيد محراك أبو تميم أحد أمراء التنظيم في منطقة المَحفِد بتهمة الخيانة. ورد اسم صالح سعيد محراك في عام ٢٠١٤ وقيل وقتها إنه قتل في غارة للقوات الحكومية. قصة القاعدة في اليمن مع الجاسوسية والخيانة عميقة، وتسببت في قتل كبار قادة التنظيم مثل العولقي وربما الريمي أيضاً.

التسريبات

واصل حساب رد عدوان البغاة نشر ما قال إنه تسريبات من وعن الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام، وفيها تورط قياديين في عمليات خطف ودفع فدية واختلاس واحتطاب، أي سرقة. ومع هذا يتم ترقية هؤلاء. ومما نشره الحساب ما قال إنه وثيقة تثبت أن سامر سعاد الذي قُتل في غارة التحالف على قرية جكارة في ٢٢ أكتوبر الماضي، يعمل فعلاً مع اقتصادية الهيئة. نذكر أن الهيئة نفت صلتها بأي من قتلى ذلك القصف الذي قتل أيضاً قادة كتائب الفتح: أبو طلحة الحديدي وحمّود سحارة وعناصر في حراس الدين.

فرنسا

تنافس بين القاعدة وداعش على من يقتل أكثر. فيما احتفى داعش بالجريمة التي وقعت في النمسا بعد نشر فيديو للجاني يبايع فيه التنظيم، نشرت القاعدة العدد ٣٣ من نشرة النفير تمجد فيها الجرائم التي وقعت أخيراً في فرنسا وتذكر بالهجوم على تشارلي إبدو في ٢٠١٥ الذي تبناه تنظيم القاعدة في اليمن.

طالبان

حسابات داعش اهتمّت دون غيرها بالمقابلة التي أجراها ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، على موقع طالبان الرسمي (الإمارة). مجاهد دافع عن قتل جنود أفغان مسلمين بحجة أنهم يتبعون نظاماً “مشي” مع أمريكا. وهذا أثار حفيظة داعش الذين أنكروا عليه أنه قال عنهم أنهم مسلمون.