تابع اللبنانيون بكثير من الاهتمام عملية فرز أصوات الناخبين الأمريكيين، وفيما تأسف البعض لخسارة ترامب، رحب آخرون بفوز بايدن، آملين أن يساعد الشرق الأوسط وخصوصا لبنان ليتخطى أزماته الاقتصادية الخانقة.

وعلى الرغم من المشكلات التي تتساقط على اللبنانيين كأمطار الخريف في بيروت، الا أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية جذبت اهتمام الشارع اللبناني وهو ما انعكس على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن الوسائل الاعلامية المحلية.

الحماسة رافقت فرز الأصوات، فالبعض تمنى لو فاز دونالد ترامب مجددا، فيما رحب آخرون بفوز جو بايدن، أما قسم ثالث فاعتبر انه غير معني بهذا وذاك.

ماذا يطلب اللبنانيون من الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؟

بايدن رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأمريكية

وفاز جو بايدن السبت على دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض، حسب ما أعلنت وسائل إعلام أمريكية، في انتصار يشكل منعطفا تاريخيا لأمريكا والعالم.

وبعد أربعة أيام من الترقب، أعلِن فوز المرشح الديموقراطي والنائب للرئيس السابق باراك أوباما بحصوله على 290 من كبار الناخبين، وهو الحد المطلوب للفوز بالرئاسة، بفضل أصوات ولاية بنسيلفانيا، وفق وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى وفي طليعتها شبكة سي إن إن وصحيفة نيويورك تايمز، ليصبح بذلك الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

ولاول مرة في تاريخها، انتخبت الولايات المتحدة امرأة لنيابة الرئاسة هي كامالا هاريس (56 عاما) التي ستكون كذلك أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب.

من هو جو بايدن الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية؟

بعكس ترامب، الملياردير وقطب العقارات الذي يتحدث دائما بلغة المال والأعمال، فإن بايدن سياسي مخضرم يحفظ دهاليز السياسة الأمريكية منذ عقود، كما كان الرجل الثاني في الولايات المتحدة بعد الرئيس السابق باراك أوباما، حيث عمل نائبا له بين عامي 2009 و2017 في فترة توطدت بها علاقتهما حتى على المستوى الشخصي.

ويمتلك بايدن ميزات نجحت في جذب مزاج الناخب الأمريكي، استطاع إبرازها في خطابه على مدار الأشهر التي سبقت الانتخابات، فهو متحدث فصيح وخبير في السياسة الخارجية الأمريكية، كما أنه يعرف خبايا الداخل.

 

الرئيس الأمريكي الأكبر سنا

بعمر الـ “77 عاما” أصبح بايدن الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة، لم يكن غريبا على الحياة السياسية الأمريكية عندما اختير قبل أشهر ممثلا للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية، فقبل 47 عاما دخل مجلس الشيوخ الأمريكي، كما قاد أول حملاته لانتخابات الرئاسة قبل 33 عاما.

ولد جو ؤفي سكرانتون بولاية بنسلفانيا عام 1942، وفي بداية حياته المهنية عمل بالمحاماة عام 1969 ثم انتخب لمجلس مقاطعة نيوكاسل سنة 1970.

وبعدها بثلاث سنوات، أصبح لأول مرة في مسيرته السياسية عضوا بمجلس الشيوخ، وكان وقتها أصغر سيناتور في تاريخ الولايات المتحدة، ونجح في تثبيت نفسه بهذا الموقع 6 دورات متتالية.

ترشح بايدن عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة عام 1988 لأول مرة، ثم ترشح مرة أخرى عام 2008، إلا أنه فشل في المرتين، وفي يناير 2017 أعلن نيته خوض السباق الثالث عام 2020.

وكلل بايدن، عمله السياسي من خلال 8 سنوات داخل البيت الأبيض نائبا لأوباما.

ماذا يطلب اللبنانيون من الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؟