تظاهرات العراق تعود من جديد

لم يتعب الشباب العراقي من المطالبة بحقوقه المشروعه، لكن احتجاجات اليوم حملت رمزية أكبر كونها أتت بعد عاما على انطلاق التحركات الاحتجاجية التي أسفرت عن أكثر من 500 قتيل.

الاحتجاجات عمت مدناً عراقية عدة انطلاقاً من العاصمة بغداد وصولا الى مدن في الوسط والجنوب شعارات لم تتغير ما دام الواقع على حاله، الجميع يئن من نفوذ الميليشيات الموالية لإيران في البلاد.

مطالب رفعت في السابق، والأصوات لم عن التنديد بالفساد وانفلات السلاح.

ملفات كثيرة يعاني منها العراقيون، وأضيفت إليها الدعوة لمحاسبة قتلة المتظاهرين، الذين رفضوا اي دعوة للتهدئة فتظاهروا في الساحات، لكن القوى الأمنية كانت في المرصاد لقمعهم.

هذا المشهد لم يكن غريباً على مشهد الأيام والأشهر الماضية في العراق لا سيما في بغداد فالصِدامات بين المحتجين والقوات الأمنية امتدت على منطقتي العلاوي وجسر الجمهورية، وأسفرت عن سقوط عدد من الجرحى فيما عمدت السلطاتُ إلى قمع المحتجين.

سقوط جرحى بعد اشتباكات مع الأمن

أكدت مصادر أمنية في العراق، اليوم الأحد، أن العشرات من المدنيين وعناصر القوات الأمنية أصيبوا بجروح، خلال احتجاجات بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاندلاع حراك شعبي يطالب بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات.

وأكدت المصادر إصابة 37 مدنيا و14 من قوات الأمن، في مواجهات المتظاهرين والأمن، بمناطق العلاوي وجسر السنك وجسر الجمهورية في العاصمة بغداد.

وحاول متظاهرون عراقيون إسقاط الكتل الخرسانية فوق جسر الجمهورية للتوجه نحو المنطقة الخضراء، ثم دخلوا في اشتباك مع قوات الأمن.

تظاهرات العراق: حرق بعض الخيم في ساحة التحرير

حرق بعض الخيم في ساحة التحرير

إصابة ضباط ومنتسبين في تظاهرات العراق

وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول عبد الله من لواء القوات الخاصة، إن اثنين من الضباط و30 من منتسبي فوج طوارئ الثاني أصيبوا بجروح جراء رمي “رمانات يدوية” على القوات الأمنية المكلفة بتأمين تظاهرات العراق اليوم، من قبل “مجموعة محسوبة على المتظاهرين”.