أهلا بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من مرصد الجهادية نغطي فيها الفترة من ٢٧ سبتمبر إلى ٣ أكتوبر ٢٠٢٠.

في العناوين:

– ما صحة الأنباء عن أن باطرفي زعيم القاعدة في اليمن سلّم نفسه للقوات الحكومية؟

– هيئة تحرير الشام تقول إنها قتلت قيادياً في داعش ومعارضون يكذّبون الهيئة

– المقدسي يُكفّر طالبان بعد أن عزّت الجماعة بأمير الكويت المغفور له بإذن الله الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح.

– وكيف أخطأ الجهاديون في فهم ابن تيمية؟

ضيف الأسبوع، الدكتور هاني نسيرة الأكاديمي والخبير في الجماعات الإديولوجية الجهادية. وصاحب مؤلفات مثل “متاهة الحاكمية: أخطاء الجهاديين في فهم ابن تيمية” و “الحنين إلى السماء” و”القاعدة والسلفية الجهادية.”

المرصد 56 | هيئة تحرير الشام تقول إنها قتلت قيادياً في داعش ومعارضون يقولون إنها فبركة إعلامية

الدكتور هاني نسيرة الأكاديمي والخبير
في الجماعات الإديولوجية الجهادية.

باطرفي؟!

نقل حساب بيضاء الموحدين التابع لداعش تحت عنوان خاص

ما وصفه بأنه أنباء “غير مؤكدة” عن أن خالد باطرفي زعيم تنظيم القاعدة في اليمن سلّم نفسه إلى القوات اليمنية في محافظة المهرة، بعد مداهمة مأواه في مدينة الغيضة. وأن الاشتباك أسفر أيضاً عن قتل قياديين بارزين في التنظيم أحدهما سعد عاطف العولقي المسؤول العسكري للتنظيم والرجل الثاني بعد باطرفي.

انتهى كلام بيضاء الموحدين.

يوم الجمعة ٢ أكتوبر، نقلت وسائل إعلام يمنية أن القوات الحكومية أغارت على الغيضة واعتقلت وقتلت عدداً من قادة القاعدة. الزملاء في أخبار الآن اتصلوا مع المستشار الإعلامي لوزير الدفاع اليمني الدكتور يحيى ابو حاتم وقال إنه “ولغاية اللحظة لم ترد معلومة رسمية تؤكد اعتقال باطرفي”.

حساب بيضاء الموحدين كان أول من كشف عمّا صار يُعرف بالاعتزال الكبير، وهو شكوى قيادات عسكرية في تنظيم قاعدة اليمن من بطش قيادة التنظيم في إلقاء التهم بالجاسوسية جزافاً. هذه المسألة أسفرت عن انشقاق ما صار يُعرف بجماعة النهديين.

 

نومان الداعشي

في ٢٦ سبتمبر، نقل حساب جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام أنهم وضمن عملية أمنية محكمة غرب إدلب، تمكنوا من قتل القيادي في تنظيم داعش يوسف نومان الملقب بـ”أبي الحارث” مع أحد مرافقيه. و نشر صورتين لـ نومان و مرافقه. يوسف نومان هو شقيق حجي تيسير والي العراق سابقاً واسمه معتز نعمان عبد نايف نجم الجبوري الذي قُتل في غارة أمريكية في دير الزور في مايو الماضي.

المفارقة العجيبة في هذا الخبر هي ما نقله حساب مزمجر الثورة السورية المتخصص في كشف تناقضات وخفايا هيئة تحرير الشام.

قبل هذا الخبر بساعات، نشر مزمجر صورة رجل مقتول مجهول الهوية ودعا إلى من يتعرف عليه، ليتضح لهم لاحقاً أنها نفس الصورة التي عرضها جهاز الأمن العام لـ نومان. تحت عنوان: السقطة الكاشفة الفاضحة”، كتب مزمجر:

“يوم الجمعة بعد الظهر وجد الأهالي جثة رجل مقتول بالأراضي الزراعية في سلقين ثم نقلوه إلى مركز الطب الشرعي ولم يتعرف عليه أحد. بعد النشر والتعميم ومضي أكثر من 24 ساعة تبين أنه “يوسف نومان” قيادي في داعش عراقي الجنسية فسارع أمنية الهيئة لتبني العملية بعد معرفة من هو وصنعوا منه بطولة إعلامية … الرجل الثاني المقتول ليس مرافقه إنما لاستكمال المسرحية.”

وحتى يزيد الطين بلة، نشرت معرفات هيئة تحرير الشام تعازٍ بـ فهد ساجد القلموني وقالوا إنه قُتل أثناء مطاردة خلايا داعش في سلقين. حساب رد عدوان البغاة، الموالي للقاعدة، قال إن القلموني لم يُقتل أثناء المطاردة وإنما تمت تصفيته بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر. وقدّم لهذا بأن القلموني هو مسؤول التحقيق مع الدواعش خاصة في سجن الزنبقي سيئ الصيت في دركوش وأن الدواعش لا بدّ سربوا معلومات للخارج وقاموا بتصفيته.

ووقع هذا الاسبوع أمر لافت وخطير، باستهداف أمنيي هيئة تحرير الشام.

حساب اتحاد نشطاء الثورة، نقل أن هجوماً وقع على فرع الأمن الجنائي في إدلب من قبل مجهولين اثنين ما أدى إلى إصابة عنصرين من حرس الفرع ومقتل أحد المُنفذين. حساب الحراك الشعبي ضد الظلم علّق: “الظلم لن يولد إلا غلوا ودماء والهيبة لا تفرض بالبطش.”

 

المقدسي يُكفّر طالبان

منحنى التأييد لطالبان يأخذ منعطفات مثيرة للاهتمام. الأسبوع الماضي، استبشر أنصار القاعدة بتصريحات لـ ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان أكد فيها أن طالبان ستقيم نظاماً إسلامياً بالرغم من مفاوضات الجدلية للتوصل إلى حكم مشترك مع الحكومة الأفغانية. أبرز الفرحين كان المقدسي.

لكن هذا الأسبوع، وجهت طالبان تعزية بأمير الكويت المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد جابر الصباح.

أنصار القاعدة لم يعجبهم هذا الأمر فهم لا يعترفون بأي نظام حكم على وجه الأرض.

المقدسي كفّر المعزيين وقال: “نرى للأسف أنّ الطالبان كل يوم -بعد الملا عمر-صارت تفاجئنا بكثير من المفاجآت”.

الصادق أبي عبدالله الهاشمي صاحب حساب (الحكمة والأثر) أحد رجال الدين الموالين لتيار البنعلي والقريبين من أنصار القاعدة قال إن التعزية منكر ولكنها ليست كفراً.

 

حاكم أمني/إداري

نقلت حسابات معارضة لهيئة تحرير الشام أنه تم تعيين مسؤوليين أمنيين في الهيئة مسؤولين إداريين عن المناطق في إدلب وما حولها:

أبو محجن الحسكاوي المسؤول الأمني في إدلب عُين محافظاً للمدينة

أبو بلال قدس المسؤول عن ملف ملاحقة حراس الدين عُين محافظاً لجسر الشغور

رد عدوان البغاة الذي نقل الخبر قال إنها خطوة لإحكام سيطرة قيادة الهيئة على الأمور الإدارية “ورسم هالة مقدسة للجولاني.”

 

في مشهد آخر على التناقضات داخل الجماعات الجهادية وتبدل الولاءات بما يخدم المصالح الشخصية للقيادات، نشر حساب الشمالي الحر الموالي لهيئة تحرير الشام منشوراً قديماً لأبي مالك التلي ينتقد أبي العبد أشداء.

التلي انشق عن الهيئة في يونيو وشكل غرفة عمليات فاثبتوا مع حراس الدين وتنسيقية أشداء وغيرهما.

أشداء نشر خلال الأسبوعين الماضيين تسجيلاً عن التعذيب في سجون الجولاني تأييداً لأبي حسام البريطاني وبلال عبدالكريم الأمريكي المعتقلين لدى الهيئة.

هذا المنشور القديم يتعلق بفيديو أشداء حتى لا تغرق السفينة الذي اتهم فيه الهيئة وقادتها بالفساد المالي والإداري وعلى إثره أودع في سجون الجولاني.

في هذا المنشور القديم يقول التلي إن أشداء “خرج على الإعلام ليتكلم بكلام لا يفرح به إلا من كان في قلبه مرض” وأن أشداء ندم وتمنى لو أنه لم يسجل ذلك الفيديو. وبالتالي يخلص الشمالي الحر إلى أن أشداء اليوم “يكذب” انتصاراً لنفسه وتشويهاً لهيئة تحرير الشام، بنشره فيديو عن التعذيب.