أخبار الآن | عمّان – الأردن 

استعرض الخبير في الجماعات الجهادية مروان شحادة، في لقاء خاص مع “أخبار الآن مدى استياء أنصار القاعدة من سلوك قادة التنظيم بدءاً بالظواهري مروراً بسيف العدل الذي يقيم في إيران، وكيف وصل تنظيم القاعدة إلى أسوأ حالاته , ما أثار شعوراً بالإحباط بين أنصاره، إذ يظهر الأمر جلياً من خلال سلوك بعض عناصرها.

وذكر شحادة بعض الأمثلة عن الخلافات التي شقّت صف التنظيم , وأبرزها الخلاف الذي وقع بين النهديين في اليمن والانتقادات اللاذعة لسيف العدل لكونه يقيم في إيران , وأنه غير قادر على امتلاك قراره بنفسه.

أضاف شحادة أن هناك اتهامات لإيران بالتدخل في مسار التنظيم في سوريا، مشيراً إلى أن هذه العوامل جعلت القاعدة تخسر الكثير من أنصارها , ودفعت بهم إلى طرح سؤال “أين القاعدة الآن” ؟

https://twitter.com/akhbar/status/1304487395258241024

وتبرز مسألة البيعة التي أعلنتها القاعدة مراراً لجماعة طالبان في أفغانستان, لا سيما بعد أن أبرمت الجماعة اتفاقية سلام مع أمريكا. وقد كشف مروان شحادة، الخبير في الجماعات الجهادية، عن انتقاد وأسئلة وجهها كبار قيادات القاعدة إلى الظواهري , مستفسرين عن الجدوى من البيعة والموقف الشرعي منها, لكون طالبان تنشط على الصعيد المحلي ولا تؤمن بفكرة “الجهاد العالمي”.

وأوضح أن الظواهري قام بتوجيه رسالة مطولة لعدد من كبار قيادات القاعدة , تضمنت ذرائع وأجوبة على رسائلهم، مفادها أن البيعة جاءت لحماية القاعدة.

أضاف أن هذه البيعة التي أعلنتها القاعدة مراراً لجماعة طالبان في أفغانستان، فجرت خلافات وتصدّعات عميقة داخل تنظيم القاعدة , معززاً قوله بأنه لم يعد يستمع أحد إلى الظواهري.

واختتم حديثه لأخبار الآن، بأن الظواهري لم يتلقى حتى هذه اللحظة قبولاً علنياً لهذه البيعة.

 

https://twitter.com/akhbar/status/1304492404741828609

وبالتزامن مع مرور تسعة عشر عاماً على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ومع تساؤل مراقبين عن مصير القاعدة اليوم, وكيف بدأ أنصار القاعدة ينتقدون التنظيم علناً بعد اضمحلاله في مواقع، وثبوت عجزه في مواقع أخرى. أجرت أخبار الآن مقابلة خاصة مع الخبير في الجماعات المتطرفة حسن أبو هنية لشرح كيف أضاع الظواهري تنظيم القاعدة. وتحدث أبو هنية، عن إخفاق زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في لملمة فروعها , متأملاً أن يركز على مصر  ليعيد أيام جماعة الجهاد الإسلامي، وهذا ما ظهر في كافة أشرطة الفيديو التي تم بثها.

وبين أبو هنية، أن أبرز الأمثلة على ضعف الظواهري هو السجال الذي دار بينه وبين جبهة النصرة في سوريا والاتهامات المتبادلة بينهما , عندما أعلنت النصرة فك ارتباطها بالقاعدة وتشكيل جماعة جديدة.

وقال الباحث أبو هنية إن أسامة بن لادن هو من أسس فكر القاعدة لا الظواهري على عكس ما هو شائع، إذ اقتصر دور الظواهري على التنظير لها في كتاب حمل عنوان “فرسان” .

https://twitter.com/akhbar/status/1304476779491581952

 

وتطرق أبو هنية إلى إفساد الظواهري لمفهوم الجهاد العالمي، وكيف أصبح ما بين نار التخلي عن إرث بن لادن عقب مقتله من جهة , و نار توافقه مع البغدادي والزرقاوي وغيرهم من جهة أخرى, وفقدانه السيطرة على أذرع القاعدة. وهو ما أدركه أنصار التنظيم، منوهاً إلى أن الحركات الجهادية المنضوية تحت تنظيم القاعدة، أصبحت تأخذ طابعاً محلياً وتراجعت فكرة الجهاد العالمي لديها بعد تسلم الظواهري.

https://twitter.com/akhbar/status/1304482338521452545

 

ويتساءل أنصار التنظيم، كيف أضاع الظواهري تنظيم القاعدة, ولعل أشد الانتقادات التي وُجهت للرجل كانت في مقال طويل كتبه عدنان حديد المعروف بقربه من التنظيم , والذي يكتب في صفحات القاعدة الرسمية.

عروة عجوب الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لجماعة لوند في السويد، لخص ما جاء في المقال من انتقادات. وأوضح عجوب أن الانتقادات اللاذعة التي وجهت للتنظيم كان يقصد بها تنظيم القاعدة ككيان ومنها قبول بن لادن، إعلان الدولة الإسلامية في العراق وقبوله بيعة الجولاني في الشام.

وتابع عجوب، أن القاعدة تحولت من جهة فاعلة إلى جهة تنتظر الفعل لترد عليه، وذلك في إشارة من الباحث عروة إلى ضعفها وأفولها، مضيفاً أن مقال عدنان حديد المحسوب على التنظيم هو علامة واضحة على فقدان القاعدة للهيبة والكاريزما التي كانت تتمتع بها إبان تزعم بن لادن لها، حيث كان بن لادن قادراً على فرض رؤيته وشخصيته واحتواء الخلافات الداخلية على عكس الظواهري.

 

https://twitter.com/akhbar/status/1304454991286079492