أهلا بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من مرصد الجهادية نغطي فيها الفترة من ٣٠ أغسطس إلى ٥ سبتمبر ٢٠٢٠. في المرصد هذا الأسبوع:

هيئة تحرير الشام تقول: نحن دولة سواء اعتُرِف بنا أم لا؛ وتواصل اعتقال المستقلين والمهاجرين آخرهم الفرنسي عمر الديابي أومسين

حساب قاعدي يكشف عن سياسة إخفاء قسري انتهجها الجولاني ضد العنيدين

طالبان تكثف هجماتها في أفغانستان تزامناً مع الذكرى الثانية لوفاة جلال الدين حقاني الزعيم السابق لشبكة حقاني

 

ضيفا الأسبوع:

عبدالرحمن مظهر الهلوش، الباحث السوري صاحب كتاب “الشيخ والطبيب: أسامة بن لادن وأيمن الظواهري.

وسانيا رحمان، الصحفية المتخصصة في صحافة البيانات في أخبار الآن.

المرصد 52 | عطون، رجل الجولاني الأول، يتودد إلى الغرب: "لسنا خطراً عليكم ونريد مساعدتكم"

سانيا رحمان

المرصد 52 | عطون، رجل الجولاني الأول، يتودد إلى الغرب: "لسنا خطراً عليكم ونريد مساعدتكم"

عبدالرحمن مظهر الهلوش

عطون

نشرت صحفة Le Tempsالسويسرية الناطقة بالفرنسية كلاماً على لسان عبدالرحيم عطون، رئيس المجلس الشرعي في هيئة تحرير الشام. قال: “نحاول اليوم أن نُظهر صورتنا الحقيقية. لا نهدف إلى تقديم صورة أفضل أو أسوأ. نريد أن نُظهر الحقيقة. الناس هنا ليسوا مثل أولئك في الرقة إبّان خلافة الدولة الإسلامية… جماعتنا لا تشكل خطراً على الغرب. المنطقة تحتاج إلى العون الدولي حتى تعيد بناء ذاتها. نحن آخر من بقي يقاتل النظام وحلفاءه. ولن نستطيع القضاء عليه من دون مساعدة.”

معارضو الهيئة وصفوا هذا الكلام بـ “الخيانة” و”الإنبطاح”، وربطوه بحملة الاعتقالات الأخيرة في صفوف الجماعات المستقلة، والمعارضين، والمهاجرين، والجماعات الموالية للقاعدة.  أبو محمد المقدسي علّق: “مَن لا يربط بين المقدمات والنتائج؛ولا يتأمل في المتماثلات؛ فليبكِ الآن على نفسه؛ قبل أن يبكي عندما يكتشف أنه كان ألعوبةً يضحك عليه الخبثاء والمتلونون.” رد عدوان البغاة قال: “عطون في سنة ٢٠١٥ كان يعتبر مصطلح المعتدلين عند أمريكا يساوي مصطلح الخائنين ويضرب أي مشروع تتبناه أمريكا أما اليوم فهو يترجى أمريكا أن تغير صورته وأن تتبناه   فهل كان عطون سنة ٢٠١٥ سفيه    أم أنه أصبح (حسب رأيه هو) سنة 2020 خائنا.”مزمجر الثورة قال: “تصريح عطون هو الكرت الأخير لكشف الستار أمام كل مخدوع.”

حساب موالي لداعش اندهش من اندهاش أنصار القاعدة ومعارضي الهيئة. وقال: “الا يعلم هؤلاء ان الجولاني يطبق توجيهات قيادات القاعدة بالحرف … عودوا لأرشيف قياداتكم وتنظيراتهم … لتعلموا أن طريقة حكم الجولاني لإدلب كان حلماً للقاعدة وكانت توصي به بعد أن تتمكن في بقعة ما … ولأن الجولاني ركلكم وتخلص منكم بعد أن استخدمكم للنجاة من سيف البغدادي ها أنتم تهاجمونه على استحياء ولم تصدعو بكفره حتى الآن.”

أما الحسابات الموالية لهيئة تحرير الشام، فنقرأ في حساب الدالاتي للإعلام، أنه لم يُشر إلى التصريح مباشرة، لكنه تحدث عن “واقعية المعركة” وأن المعركة “كرٌّ وفر” وأن كل مرحلة على الطريق “لا بدّ من مصاعب جديدة أشد وأقسى من سابقتها.”

مؤسسة البيّنة الموالية التي باتت معنية بتفنيد ما قاله ويقوله المقدسي، نشرت أن المقدسي قال قديماً إن: “التواصل مع بعض دول الجوار لتحييدها أو لتأمين ظهرهم أو لإيجاد ممرات آمنة أو نحوه، أمر لا ينكره إلا جاهل لا يعرف السياسة الشرعية النبوية الحكيمة.” “من فمك ندينك” ختمت البيئة.

تواصل الاعتقالات

اعتقلت الهيئة الفرنسي “عمر ديابي” المعروف أيضاً باسم عمر أوم سين الموجود في سوريا منذ ٢٠١٣، وكان له دور كبير في تجنيد المتحدثين بالفرنسية.

هيئة تحرير الشام قالت إن الاعتقال جاء بسبب مخالفات ارتكبها طوال الفترة الماضية. ومنها: تفرده بما يشبه إدارة مصغرة خاصة به وبأهل منطقته، تتضمن أغلب الإجراءات المدنية المتعلقة بالأحوال الشخصية كالزواج والطلاق والمعاملات؛ وإقامة محكمة خاصة وحتى سجن. الهيئة اعتبرت ذلك “باب إفساد وشر.”

حساب جلاد المرجئة المعارض للهيئة علّق: “إن الفرنسي “لديه هذه الإدارة الذاتية منذ سنوات وأن الهيئة اعتقلته قبل فترة وهي تعلم أن لديه هذه الإدارة لكنهم أطلقوا سراحة؛ ومرة أخرى يعتقلونه بالتزامن مع حل باقي الجماعات الجهادية وبدء الترويج لبند سوتشي المعني بطرد المهاجرين من الشام.”

في الأثناء، تواصل الهيئة اعتقال: الإعلامي بلال عبدالكريم الأمريكي، والعامل في هيئات الإغاثة توقير شريف البريطاني، وأبي يحيى الجزائري المنشق عن حراس الدين، وأبي عمر منهج العامل مع حراس الدين.

هشام العظمة

معرف “هشام العظمة” الذي عاد إلى السوشيال ميديا الجهادية بعد غياب سبع سنوات “ليفضح مؤامرات” العملاء كما قال، كتب هذا الأسبوع عن “الاختفاء القسري،” وفيه: ” أحمد الشرع (الجولاني) “تفنن” في “الرموز المؤثرة عن المشهد وإبعادهم عن دائرة القرارفإذا أراد أحمد الشرع تقليص دور أحد القيادات سرب معلومات للجهاز الأمني أن هذا الشخص مطلوب دوليا وسيقتله التحالف ولا بد أن يقلل من حركته ويترك كثيرا من نشاطاته في الجماعة فيبدأ المسكين يحترز لنفسه ويحبس نفسه خوفا من طيران التحالف ويترك أعماله ويفقد تأثيره في الجنود … وزاد أحمد الشرع على ذلك وبالا آخر على الجهاد الشامي بنشر أخبار رسمية من إعلامه عن مقتل قيادات مؤثرة ويخرج هو بنفسه ليرثيهم وهم لا زالوا على قيد الحياة.”

الهيئة والتناقضات

تتواصل المناكفات بين أنصار القاعدة وأنصار هيئة تحرير الشام ونبش الأرشيف للمقارنة بين الحاضر والماضي وكيف تغيرت الأحوال والمواقف. أبو يحيى الفرغلي في قلب هذه المناكفات هذا الأسبوع. رد عدوان البغاة، ذكّر بمنشور قديم للفرغلي يتباهى فيه بالانتصار وقتئذ على جماعة الزنكي وأحرار الشام. في ٢٠١٧ – ٢٠١٨، تقاتلت الهيئة مع الزنكي والأحرار بحجة أن الأخيرين سيسلمون الأرض للنظام. وعلّق: “كان القتال قبل لأجل انقاذ المناطق التي يسيطرون عليها أحرار الشام والزنكي من التسليم ثم الآن يسعون إلى الاندماج معهم بنفس التشكيل…فهل تاب الأحرار والزنكي؟ ام ان الهيئة أصبحت مثلهم؟” في إشارة إلى الأنباء التي يرددها معارضو الهيئة منذ الانقضاض على حراس الدين ومن والاهم أنهم سيندمجون مع الجيش الوطني الذي تدعمه تركيا.

وفي قناة مخصصة لفتاوى الفرغلي، سُئل هذا الأسبوع عن المقدسي وإن كان يجوز شتمه … كونه شخص أراد الفساد وإراقة دماء المسلمين في أرض الشام والآن يفتي ويقول أن الهيئة هي أقرب للكفر من الإيمان”. الفرغلي لم يردّ.

سُئل أيضاً عن الموقف الشرعي من أخطاء تصدر عن أمنيي الهيئة. الفرغلي لم يردّ. سئل أيضاً عن تكفير الجيش التركي. الفرغلي ردّ ولم يردّ. ردّ على “ما حكم أعيان الجيش العلماني” من دون أن يذكر تركيا في جوابه.

إدارة الصفحة طلبت في نهاية الأمر أن تقتصر الأسئلة على العلم وعدم تمرير رسائل من خلال طرح سؤال.

ويستمر الخلاف حول المقدسي. أنصار المقدسي نبشوا أرشيفاً لأبي مارية الهراري القحطاني يقول فيه عن المقدسي إنه “مما من يلجم أهل الشرك ويكشف شبهاتهم.” لكن الإفريقي المهاجر، وهو تونسي مناصر للهيئة، قال: “كانت المشايخ تنصح بكتب البرقاوي وسيد إمام وكان شيخنا الخزرجي يحذرنا منها . وأذكر جملة له قال لي : يا بني أترك عصابة البغدادي سيفتح الله عليك وفاصل الغلاة ، فكان لكلامه وقع في نفسي فجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا.”

أبو محمود الفلسطيني الموالي للهيئة، ويمثل كثيراً مما يقوله أبو قتادة الفلسطيني الصديق السابق القديم للمقدسي، قال:

“المقدسي دمر التيار الجهادي بسبب نشره للغلو وعدم وقوف قادة الجهاد لانحرافاته”

داعش يراقب من بعيد. حساب باسم إيساف تحت هاشتاغ #شركاء_متشاكسون: قال: “كل ما قاله (داعش) أمس عن “الجولاني” يقوله اليوم القاعديون حتى وصفِه بالناكث! … القاعدة بظواهريها” يتحملون الوزر الأكبر فيما جرى. فهم من سمّنوه حتى أكلهم اليوم!”

أطمة

السبت الماضي ٢٩ أغسطس، احتجت سيدات في أطمة  أمام المحكمة مطالبات بإطلاق سراح أبنائهن. حدث أن أطلق أمنيو الهيئة النار لتفريقهن وتطاول أحدهم عليهنّ بالكلام. هيئة تحرير الشام قالت في بيان للعلاقات العامة إن حزب التحرير، وهو جسم سياسي يسعى إلى إقامة (خلافة)، استغل النساء وحرّضهنّ على اقتحام المحكمة فزاد التوتر في المحكمة ما اضطر أمنيي الهيئة إلى فضّ المظاهرة. انتهى البيان.

لاحقاً قامت الهيئة باعتقال شاب قيل إنه دافع عن النساء ذلك اليوم. معارضو الهيئة تناقلوا الفيديو وشبهوا اقتحام المنزل بممارسات النظام. حساب مزمجر الثورة وضع فيديو اعتقال أطمة مقابل فيديو للنظام وعلّق: “الشعب يقول مالفرق بين النظام السوري وهيئة الجولاني من قتل الثوار واعتداء على النساء وإقامة السجون والاعدامات.”

أبو محمد المقدسي قال: “التبرير لعدوان الأمنيين على النساء المسلمات وشتمهن ومطاردتهن؛ بدعوى أنهن زوجات لبعض المطلوبين للهيئة من حزب التحرير؛ تبرير أقبح من جريمة الإعتداء عليهن .. يا حيف… أليس فيكم رجل رشيد.”

وتناقل معارضو الهيئة فيديو لامرأة تفترش الأرض في القيظ. حساب باسم وريث القسّام وهو موالي للقاعدة، علّق: أما فينا زرقاوي!

والحقيقة ذكره الزرقاوي لافت. فلم يذكر الظواهري مثلاً أو أياً من قيادات القاعدة التقليديين. وهذا لافت إن نظرنا إلى وضع القاعدة بين أنصارها، ولكن لهذا حديث في يوم آخر.

دولة الجولاني

التقت قيادة الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام مع مجموعة من الإعلاميين. أهم ما جاء في اللقاء بحسب مكتب العلاقات العامة: أن هيئة تحرير الشام “دولة”سواء اعترف بها أم لا، لها سلطة ومؤسسات، تدير المنطقة على كافة الصعد والحرب الإعلامية ليست بأقل من باقي الحروب التي نخوضها يوما بعد يوم.”

حساب طلحة المسير المعارض قال: “ذكرتني هذه العبارة بجنون البغدادي ودولته التي في ذهنه والتي رتب على قيامها جرائم وأحكاما عديدة.”

هتش الفساد

نقل حساب مزمجر الثورة السورية أن أكثر من خمس وعشرين شاحنة إغاثة دخلت من معبر باب الهوى باتجاه مستودعات الجولاني في سرمدا. وعلّق: “الشعب لايرى جزءاً من هذه المساعدات يتم توزيعها على أهالي عناصر أمنيين الهيئة وكل سلة معها ألف كمرة وإعلامي.”

الخطف

لا يمرّ يوم دون أن ينشر حساب مزمجر صوراً لفتيات مخطوفات أو مفقودات في منطقة سيطرة هيئة تحرير الشام.

هذا الأسبوع، نشرت الهيئة “توضيحاً” قالت إن اثنين في المئة فقط من حالات الاختفاء هي خطف بهدف الابتزاز المالي. وأن النسبة الباقية هي نتيجة خلافات شخصية أو أمراض عقلية، وأن ثمة “حملة تزوير وتشويه لملف المفقودين في المحرر.”

تفجير الزهور

أعلن ما يُسمى جماعة أبو بكر الصديق مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري في القاعدة التركية في سلة الزهور غرب إدلب.

التقت قيادة الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام مع إعلاميين.

كورونا

أوردت حسابات المعارضة إن أمنيين تابعين للهيئة أصيبوا بفايروس الكورونا وأن منهم من كان معنياً بحماية المعتقلين.

حقاني

تناقل أنصار القاعدة شريط فيديو عن جلال الدين حقاني، الزعيم السابق لجماعة حقاني، في الذكرى الثانية لوفاته من المرض.

نصرة الاسلام وثبات

كثفت وكالة ثبات الموالية للقاعدة نشر أنباء عن عمليات تقوم بها  جماعة نصرة الإسلام والمسلمين ضد الجيش في مالي.

أنصار القاعدة علّقوا على إحدى الهجمات بأنها جاءت بمناسبة “استلام الحكومة الجديدة” بعد الانقلاب الأخير.

أنصار داعش كانوا انتقدوا قتال نصرة لداعش واعتبروا ذلك عربون حسن نية للحكومة الجديدة.

هذا الأسبوع، علّق حساب إيساف الداعشي والنشط جداً أن:  ثبات – الغير رسمية من القاعدة – تبنت أعمال عسكرية في الساحل لتنظيم القاعدة ولم تتبنى الوكالة الرسمية للقاعدة هناك “الزلاقة” تلك الأعمال.

القاعدة خراسان

كما كثفت ثبات نشر الاخبار المتعلقة بطالبان في أفغانستان. ومنها أكثر من ٤٧ قتيل من الجيش في عملية انتحارية شرق البلاد، وتخريج دفعات جديدة من المقاتلين في معسكر الزبير بن العوام. وفي كل هذا تذكر بـ “إزالة العوائق أمام الحكم الإسلامي”. طالبان وقعت اتفاقية سلام مع واشنطن مطلع العام ومن شروطه التخلي عن القاعدة، والدخول في مفاوضات حكم مشترك مع الأطياف الأخرى في أفغانستان.

النبأ

أسبوع هادئ بالنسبة لداعش. لا شيئ لافت.

صحيفة التنظيم الأسبوعية النبأ صدرت في عددها ٢٥٠. العنوان الرئيس على الصفحة الأولى كان عمّا وصفته بتصعيد” هجمات في ديالى العراق.

مجموع هجمات التنظيم هذا الأسبوع بلغت اثنتين وثمانين هجمة، أكثرها في العراق بواقع ثمانٍ وخمسين، وأكثرها في ديالى بواقع ست عشرة هجمة.