أخبار الآن |  ألبين سزاكولا ( ملفات خاصة )

يتطلع النظام السوري إلى تعزيز علاقاته الاقتصادية مع بيلاروسيا، التي تشهد احتجاجات جماهيرية تطالب بإسقاط الرئيس ألكسندر لوكاشينكو , ويتعرض المتظاهرون فيها إلى القمع الوحشي.

المظاهرات انطلقت في جميع أنحاء بيلاروسيا في 9 أغسطس / آب بعد أن فاز لوكاشينكو، الذي يتولى سدة الرئاسة منذ 1994، بإعادة انتخابه في تصويت يُنظر إليه على نطاق واسع بأن شابه حالات تزوير كثيرة.

لوكاشينكو الذي يسعى للحصول على مساعدة من حليفه الروسي يتهم الحراك الاحتجاجي ضده بأنه ممول من الخارج، بينما تستخدم قواته الأمنية العنف لقمع المظاهرات.

وسائل إعلام النظام السوري دعمت من جهتها الرئيسي البيلاروسي لوكاشينكو ، حيث كتبت صحيفة الثورة الأسبوع الماضي أن الدول الغربية تتدخل في الشؤون الداخلية لبيلاروسيا.

في غضون ذلك، التقى محافظ حلب حسين دياب مع سفير بيلاروسيا في سوريا لمناقشة تعزيز العلاقات الاقتصادية في المدينة والمحافظات المجاورة.

وذكرت صحيفة الجماهير التابعة للنظام السوري أن سفير جمهورية بيلاروس “نوه بالمكانة الاقتصادية لمحافظة حلب، مبيناً أهمية التعاون المستقبلي في مجال تأهيل بعض المنشآت الصناعية في المدينة”.

كما قال السفير البيلاروسي “إن بلاده كانت تتطلع إلى إنشاء خط تجميع مشترك لجرارات بيلاروسية في سورية”.

يشار الى ان علاقات النظامين السوري والبيلاروسي قوية، وقد أرسل بشار الأسد رسالة إلى لوكاشينكو في أغسطس 2018 يشكر فيها بيلاروسيا على دعمها.

في غضون ذلك ، قال لوكاشينكو إنه على استعداد “لتقديم مساعدة شاملة لسوريا في بناء السلام وإعادة إعمار البلاد”.

تجدر الإشارة الى ان مجلة The Atlantic كانت قد ذكرت أن مسؤولين أمريكيين عبروا في عام 2012 عن قلقهم من أن بيلاروسيا تقدم مساعدة عسكرية للنظام السوري، بما في ذلك مساعدة لبرنامجها الصاروخي.