أخبار الآن | بيروت – لبنان (خاص)

ثمانية أيّام على تفجير مرفأ بيروت الهائل، ومازالت عائلة المفقود غسان حصروتي، 59 عاماً، تتسلّح بالأمل بعودته إليها، وهي في كل دقيقة تنتظر خبراً يأتيها من ناحية المرفأ، حيث تتواصل عمليات البحث عن جثث ضحايا مازالوا تحت الأنقاض.

“أخبار الآن” التقت ابتسام حصروتي، زوجة غسان الذي يعمل في صوامع القمح في المرفأ. تتمالك نفسها قدر الإمكان، محاولةً أن تصمد أمام ابنها الوحيد وبناتها الثلاثة، لتخطّي المصيبة الكبيرة التي حلّت بعائلتها. “أصلّي”، تقول ابتسام وتوضح أن لا جهة رسمية تتواصل معهم كي تخبرهم بأيّ جديد عن وضع زوجها.

تتمسك إبتسام بالصبر، تسير في أروقة منزلها الذي يغصّ بالناس الذين يجلسون هنا وهناك، بانتظار خبر علّه يكون ساراً، لكن رغم هدوئها، يبدو جلياً أنّ “النار” تشتعل داخلها… نسألها عن غسان “المفقود” وآخر كلماته في الساعات الأخيرة قبل الإنفجار، فتنهمر بالبكاء، قائلةً: “اتصل بي ليسمع صوتي”…

أمّا نجله إيلي حصروتي فيتحدث لـ”أخبار الآن” عن حسرة كبيرة، مشيراً إلى افتقتاد والده كثيراً خصوصاً أنّه كان ينتظر حفيدته الجديدة بفارغ الصبر. وأكّد إيلي أن القرار بوقف البحث عن ناجين أمر مرفوض.