أخبار الآن| بيروت- لبنان (وسيم عرابي )

جرح كبير وجديد يترسخ في ذاكرة اللبنانيين إذ تعيش بيروت ذهولاً وصدمة جرّاء التفجير الضخم الذي حرق ودمّر كلّ شيء في العاصمة اللبنانية التي يعيش أهلها ليلاً أبيض، يواصلون فيه رفع الأنقاض على وقع العتمة الحالكة
لا شيء على حاله هنا، الخراب يلف المدينة التي تغرق كما كل لبنان، في أزمات متلاحقة، لكن اليوم يتعاظم الخوف من المجهول، والقلق على المستقبل، وسط أمل في حياة كريمة يتمناه اللبنانيون، الذين قاربوا حدّ فقدان الأمل.

بحسرة ينظر الأهالي إلى منازلهم وممتلكاتهم، الخسائر جسيمة، لكن المفارقة أنه مع كلّ محنة، يتظهّر التضامن بمبادرات تعبّر عن الحس بالمسؤولية. شبّان وشابات من الشمال والجنوب والبقاع، قد لا يعرف أحد الآخر، هالهم مشهد الخراب، فقرّروا النزول إلى الشارع لرفع الأنقاض بأدوات اشتروها بمالهم الخاص.

رفع الأنقاض مسألة تستغرق وقتاً، خصوصاً أن الفرق الإنقاذية والإسعافية تعاني من ضغط كبير جرّاء الأضرار الهائلة في مكان التفجير، حيث يتواصل البحث عن ضحايا ومصابين، لكن مهما كان حجم هذه المبادرات الشبابية، يكفي أنّها تخفف عن الأهالي في العاصمة قليلاً من عبء التفجير وخرابه.