أخبار الآن | بيروت – لبنان (خاص)

بعد البلبلة التي حصلت في لبنان جرّاء عدم صوابية فحص الـPCR بتشخيص الإصابة بفيروس كوفيد -19، إذ أنّ عدداً من الأشخاص أعلنوا إصاتبهم بالفيروس ليعلنوا بعد أيّام قليلة عدم إصابتهم، شرحت رئيسة دائرة المختبر الطبي في مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتورة ريتا فغالي، أسباب حصول هذا اللغط، لكنّها أكّدت أن فحص الـPCR هو فحص دقيق بدرجة عالية، مع إشارتها إلى أنّه ليس مثالياً.

وقالت إنّ هذا الفحص هو الـgold standard لكنّه ليس مثالياً، مشيرةً إلى أنّه من الأكيد أنه جيّد جداً، لكننا لن نتمكن في كل الحالات كشف الفيروس، وعلى المواطنين أن يواكبوا وضعهم الصحي ونتائج صور الأشعّة والفحوصات لتشكيل صورة متكاملة عن الوضع الصحي للوصول إلى التشخيص النهائي، الفحص بمفرده مهم جدّاً بالطبع ويتم اعتماده في كل أنحاء العالم، لكنّ لا يجب أن نحمّل هذا الفحص أكثر من قدرته على تشخيص الإصابة.

وعن أسباب اللغط في الفحوصات، أوضحت الدكتورة فغالي أنّ ذلك يتعلق بعدّة عوامل هي:

  • طريقة أخذ العيّنة، ففي حال لم نأخذ كميّة كافية من الفيروس، يمكن أن لا نلاحظ وجود الفيروس.
  • مدّة حفظ العينة، إذ أنّ العيّنة بقيت لفترة محددة في البراد ولم نجرِ الإختبار عليها، فذلك يساعد في تلاشي الفيروس من العينة.
  • توقيت أخذ العينة، ففي حال أخذنا العيّنة في وقت مبكر جدّاً أو في وقت متأخر، فذلك يساهم في عدم وجود الفيروس، ويحصل الكثير من التغيير بكمية الفيروس منذ لحظة بدء العوارض وحتى لحظة أخذ العينة، ومن هنا فإنّ توقيت أخذ العيّنة مهم جداً.

تجدر الإشارة إلى أنّ النائب جورج عقيص كان أعلن إصابته بفيروس كورونا، بعد مخالطته مدير مكتب وزير الخارجية اللبنانية هادي الهاشم الذي كان أعلن أيضاً إصابته بالفيروس، ليعلنا بعد أيّام عدم إصابتهما بالفيروس إثر إعادة إجراء فحص الـPCR .

كذلك، وبعد إعلان أنّ نتائج فحوصات 17 من مسعفي الصليب الأحمر اللبناني من أصل 17، جاءت إيجابية، أُعلن لاحقاً أنّ 14 منهم ليسوا مصابين بكورونا بعد الخضوع مجدداً للفحص.