أخبار الآن | واشنطن – أمريكا (خاص)

“تم اعتقال أختي بسبب تحدثي مع منظمة حقوقية حول الانتهاكات التي يتعرض لها الإيغور”… بهذه الكلمات وبحرقة المكلوم سردت لنا “روشان عباس” وهي ناشطة من الإيغور، كيف تم اعتقال اختها عام 2018،  بعد أن تحدثت مع منظمة حقوقية عن الاضطهاد الذي يتعرض له أبناء جلدتها في الصين.

وفي مقابلة مع أخبار الآن روت روشان كيف تم اعتقال أختها والزج بها في غياهب السجون، وقالت: “تم اعتقال اختي غولشان عباس في شهر سبتمبر عام 2018، بعد 6 أيام من حديثي مع واحدة من مراكز البحوث في واشنطن وهو معهد “هدسون”، إذ تحدثت عن مراكز الاعتقال التي تبنى مؤخراً من قبل الحكومة الصينية وحرب الصين ضد الإسلام التي يلاحقون من خلالها المسلمين نتيجة فهمهم الخاطئ لمعتقدات الإسلام وتصنيفهم لمسلمي الإيغور كمسلمين متشددين ومتطرفين”.

وتابعت: “بعد 6 أيام من حديثي عن أعمال العنف التي ترتكبها الحكومة الصينية، تم اعتقال كلاً من أختي وعمتي في نفس اليوم من مدينتين مختلفتين يبعدان حوالي ألف وأربعمئة كيلومترعن بعضهما. بدوري قمت بالتحدث عن هذا الموضوع عبر القنوات العالمية ومنصات التواصل الاجتماعي. لاحقاً أفرجت السلطات الصينية عن عمتي ولكن منذ سبتمبر 2018 ليس لدي أي معلومات عن أختي. منذ حوالي أربعة أسابيع، أكد راديو “آسيا الحرة” أنها محتجزة من قبل الحكومة الصينية، وهذه هي كل المعلومات التي امتلكها منذ اثنين وعشرين شهراً عن أختي”.

ناشطة: الإيغور يتعرضون لهولوكوست جديد

الاغتصاب وإجراء التجارب الطبية وحقن النساء الإيغوريات بمواد ليصبحن عقيمات، غيض من فيض جرائم الحزب الشيوعي الصيني بحق الأقلية المسلمة، وهو ما أكدته روشان بقولها: “سافرت حول العالم وقابلت هؤلاء النساء وتحدث إليهم بشكل شخصي، لديهم تجارب مع الاغتصاب وأخذ أدوية لا يعرفن ماهي. فتيات صغار قاموا بتوقيف الدورة الشهرية لهن مما دفعهن للنزيف بشكل حاد “.

الناشطة الإيغورية نقلت ماكتبته سيدة كزاخستانية تدعى “سيراجول”، قامت بنشر كتاب روت فيه كيف تم جلب فتاة إيغورية أمام فتيات أخريات ليشاهدوا كيف يتم اغتصابها، واذا اعترضت أي فتاة من الموجودات على ذلك السلوك البغيض، فإنه يتم معاقبتها وإخفاؤها”.

وقالت: “هذه من الأشياء التي لا يمكن تخيل ممارستها في القرن الواحد والعشرين… ماتفعله السلطات الصينية هو القضاء على مسلمي الإيغور والخيار المتوفر للايغوريين هو إما أن يعيشوا كشيوعيين صينيين ويتخلون عن ديانتهم وهويتهم العرقية و لغتهم وفي تلك الحالة سييمح لهم بالعيش، أو يمارسوا حقوقهم البسيطة كمسلمين وعندها سيتم اراسلهم لمراكز الاعتقال، ليس ذلك فقط بل تطبق بحقهم أساليب الإذلال والعبودية بل العبودية ويتم تشغيلهم كخدم، ولا يتم اطعامهم بشكل كافٍ، ويجبرون على العمل لساعات طويلة”.

بكين تلاحق الأجنة.. اجهاض واعتقال وتعقيم إجباري للإيغور في الصين

الحكومة الصينية لم تكتف بالجرائم السابقة بحق الإيغوريات، بل عمدت كذلك إلى إجبار الفتيات على الزواج من صينيين ومنعهن من ارتداء الحجاب، وقالت روشان: “الفتيات الإيغوريات مجبرات على الزواج من صينيين، واذا رفضن ذلك، فسيتم النظر اليهن كمسلمين متطرفين، إضافة إلى ذلك هم يأخذون أطفالنا بهدف تنشأتهم على العقلية الشيوعية”.

وعن ممارسات الحزب الشيوعي الصيني بحق المسلمين في رمضان، قالت روشان: “خلال شهر رمضان، نشرت مقاطع فيديو لناس يتم إجبارهم على أكل لحم الخنزير.. هناك 1.1 مليون صيني وظيفتهم مراقبة البيوت الإيغورية عن طريق العيش داخل منازلهم، وماراقبتهم ماذا يفعلون وماذا يأكلون وهل يمارسون شعائرهم الدينية أم لا؟!!”.

حجج الصين ضد الإيغور لم ولن تنطلي على أحد، والتهم المبيتة حول الإرهاب لا يمكن أن تنطبق على أقلية لا حول لها ولاقوة.. واللبيب يعرف أن ذلك الإرهاب ينبع من مصدر واحد وهو الحزب الشيوعي الصيني..

أقرأ أيضا:

ناشطة: الإيغور يتعرضون لهولوكوست جديد