أخبار الآن | بغداد – العراق (خاص)

أصدرت قيادة العمليات المشتركة في العراق، الجمعة، بياناً أوضحت فيه عملية اعتقال عناصر قيادية من “كتائب حزب الله”، الليلة الماضية.

وفي مقابلة خاصة مع “أخبار الآن” قال الخبير الأمني العراقي “زياد العرار”، إن قيادة العمليات المشتركة في العراق أصدرت بياناً أكدت فيه أن عناصر كتائب حزب الله الذين ألقي القبض عليهم، سبق وأن استهدفوا المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي بالنيران غير المباشرة عدة مرات، ورصدت الأجهزة المعنية نوايا جديدة لتنفيذ عمليات إطلاق نار على أهداف حكومية داخل المنطقة الخضراء.

القيادة أشارت إلى أن “جهاز مكافحة الإرهاب نفذ عملية القبض عليهم، وستتم محاسبتهم وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب العراقي”.

وأضاف العرار أن كل خطوة تقوم بها الحكومة العراقية تسعى إلى مزيد من الاستقرار ومحاسبة كل من يقوم باستهداف الأمن العام في العراق، هي بالتأكيد ستكون لصالح الدولة العراقية والمجتمع العراقي.

وبعد عملية القبض عليهم تحركت جهات مسلحة بعجلات حكومية وبدون موافقات رسمية نحو مقرات حكومية من داخل المنطقة الخضراء وخارجها واقتربت مِن أحد مقرات جهاز مكافحة الإرهاب داخل المنطقة، واحتكت به تجاوزاً.

مصادر في كتائب حزب الله قالت لـ”أخبار الآن“: إن “السلطات العراقية أفرجت عن عناصرها”، لكن مصادر حكومية عراقية أكدت لـ”أخبار الآن” عدم إطلاق سراح أي من المعتقلين، وأضافت المصادر أن جهاز مكافحة الإرهاب سلم المعتقلين إلى مديرية أمن الحشد الشعبي بانتظار أن ينظر قاضي الحشد في قضيتهم.

زعيم تحالف الفتح هادي العامري ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ورئيس أركان الحشد الشعبي (أبو فدك) تواصلوا مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وأفضت الاتصالات التي استمرت حتى فجر الجمعة وفقاً لمصادر “أخبار الآن“، إلى تسليم هؤلاء لمديرية أمن الحشد الشعبي، لكن توتراً حصل بين مكتب الكاظمي وكتائب حزب الله بعد أن اقتربت سيارات تابعة للكتائب من مقر جهاز مكافحة الإرهاب في المنطقة الخضراء.

وأكد الخبير الأمني العراقي “زياد العرار” أن خطوات الكاظمي تشير إلى أنه بدأ باستهداف رؤوس الفساد، وبدأ باستهداف مسؤولي الفصائل التي لم تعد تأتمر بأمر الحشد الشعبي لأن هذه الفصائل تقوم بإرباك المشهد الأمني وتقوم بتصرفات تحرج الحكومة أمام الرأي العام الدولي، من خلال استهدافها لبعض الاماكن والمؤسسات سواء كانت محلية أو دولية.

وبحسب مصادر “أخبار الآن“، فإن الكاظمي أبلغ العامري وأبو فدك بضرورة عدم زج اسم الحشد الشعبي في القضية، لأن هؤلاء ووفقاً لمعلومات الحكومة ليسوا جزءاً من الحشد الشعبي، كما أبلغهم بأن القوات التي خرجت لتنفيذ العمليات هي قوات عراقية بحتة من دون أي تدخل أمريكي.

اقرأ المزيد:

العراق يعلن تفاصيل “عملية بغداد”: منعنا تنفيذ عمل إرهابي ضد مواقع الدولة

السلع الإيرانية تتكدس وتتلف في الأسواق العراقية