أخبار الآن | الحسكة (سجن الصناعة في الحسكة)
بكلمات تحمل الكثير من الندم و النقمة على داعش، يروي أحد المعتقلين المنتمين لداعش كيف غرر به وبزملائه بمسميات عقائدية من قبل التنظيم، عبر اللعب بعقولهم من خلال إصدارات وخطب رنانة وأوهام ليلتحقوا بعد ذلك بداعش ويجدوا أن ما روج له التنظيم لم يكن سوى محض افتراءات..

وكشف مصطفى المغربي لأخبار الآن، كيف نهشت الخلافات بداعش، وكيف عمل كل قائد في التنظيم على الانتصار لرأيه مستخدماً كل الوسائل المتاحة بما فيها الإكراه والاستبداد والظلم.

ويقول: “المعاملة كانت سيئة من قبل قادة التنظيم، لم يكن هناك أي اعتبارات لما روج له داعش من أخوة وغيره، المسار في التنظيم لم يكن سوياً بل سار على شكل منحرف”.

المشكلة الحقيقية التي ما زالت تغذي الصراع الداخلي داخل داعش.. “التمييز والتفرقة”

غياب القادة عن المعارك داعش وهم من يفترض بهم أن يكونوا أولَ المتواجدين بها، كان شاهدا على استنسابية مورست بحق افراد داعش ، تاركينهم إلى مصير أفضله الأسر والاعتقال…

وضمن السياق السابق، تحدث المغربي عن غياب قادة داعش عن المعارك وخاصة أبو بكر البغدادي، مؤكدا أنه لم يلتق بالأخير نهائيا طيلة وجوده مع التنظيم.

الخبير في الجماعات المتشددة ماهر فرغلي يوضح لأخبار الآن كيف مزقت النزاعات الداخلية داعش وقضت عليه

وفي الأيام الأخيرة قبل اندحار داعش بالتزامن مع معارك الباغوز، برزت الخيانات من قبل قادة داعش في الوقت الذي كانت فيه الخلافات تفتك بالتنظيم، وقال مصطفى: “في الأيام الأخيرة التي رافقت المعارك في “السوسة” و”الباغوز”، شهد التنظيم انقسامات كبيرة، فكان على سبيل المثال “العجم” في صف، والعراقيون في صف آخر، وكذلك التونسيون والمغربيون وغيرهم، كل شخص كان همه الأكبر أن يخرج من الورطة التي وقع بها مع داعش”.

الأوجاع التي حملها الشاب المغربي، دفعته ليوجه رسالة إلى الشباب، مفادها أن “لا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة”…

أقرأ أيضا:

المشكلة الحقيقية التي ما زالت تغذي الصراع الداخلي داخل داعش.. “التمييز والتفرقة”

صراع داعش مع نسائه المثقفات وكيف أسكتهن