أخبار الآن | بروكسل (خاص)

مازال شبح تداعيات فيروس كورونا يلاحق السلطات الصينية رغم محاولتها النأي بنفسها عن الخسائر البشرية والاقتصادية الهائلة التي أحدثها الفيروس منذ بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في أواخر شهر ديسمبر العام الماضي.

جديد ما سلف، تمثل بمطالبة أعضاء وشخصيات في الاتحاد الأوروبي بضرورة إجراء تحقيق مستقل عن أصل تفشي كورونا، بالتزامن مع ازدياد التوتر بين دول غربية والصين إثر محاولة الأخيرة التملص من مسؤوليتها عن تفشي الوباء.

الناطقة باسم الإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية  “فيرجيني باتو-هنريكسون” تحدثت لأخبار الآن عن إمكانية إطلاق الاتحاد الأوروبي لتحقيق بشأن تفشي الفيروس استجابة لدعوات من قبل دول وشخصيات في التكتل الأوربي، وقالت: “ما يقترحه الاتحاد الأوروبي في عمله مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، هو قرار تم اقتراحه من وجهة نظر منظمة الصحة العالمية التي ستعقد يوم الاثنين المقبل، وهو إمكانية إجراء تحقيق لفهم ما حدث و جعل الفيروس ينتشر… المباحثات جارية في جنيف، لذاعلينا أن نرى ما ستكون النتيجة..”.

وعن إمكانية مطالبة الاتحاد الأوروبي، الصين، تعويضًا ماليًا عن الأضرار الناجمة عن تفشي الوباء، قالت المسؤولة الأوروبية إن منظومتها تسعى لفهم آلية تفشي الوباء تجنباً لتكرار ذلك في المستقبل.

وأوضحت: “ما اقوله من البداية وما نتطلع إليه، هو فهم كيفية انتشار الفيروس… بأي حال من الأحوال، ليس لتوجيه اللوم، بل لفهم الوضع لأن جائحة كورونا يمكن أن تحدث في المستقبل… انت تشير الى الضرر لكن لا نعرف في هذه المرحلة ما ستكون عليه العواقب الاقتصادية على المستوى العالمي للوباء وسيتأثر الجميع… لسنا بصدد اللوم بقدر ما نحن بصدد فهم كيف انتشر الفيروس حتى نتجنب الصعوبات في المستقبل”.

 Virginie Battu-Henriksson

هنريكسون شددت كذلك على أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهوداً كبيرة في سبيل محاربة الفيروس، وقالت: “في هذه المرحلة الإتحاد الاوروبي ليس بصدد اللوم نحن نعمل ليل نهار لمحاربة فيروس كورونا بعدها سيكون هناك وقت لمحاولة فهم ما جرى و كيف يمكن ان نحسن. اقول مجددا ليس لتوجيه اللوم او مقاضاة كما قلت بل للتأكد من ان هذه الامور لن تتكرر في المستقبل”.

وكان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” طالب بإجراء تحقيق علمي مستقل في أصول نشأة جائحة كورونا، مطالباً الصين في الوقت ذاته بالإسهام بشكل فعال في مكافحة الجائحة.

من يريد محاسبة الصين على جائحة فيروس كورونا وكم هي قيمة الفاتورة؟

وذكرت وكالة رويتزر للأنباء أواخر شهر أبريل الماضي استناداً إلى مصادر، بأن الصين سعت لمنع تقرير للاتحاد الأوروبي، يقول إن بكين نشرت معلومات مغلوطة عن تفشي فيروس كورونا.

وتناقلت صحف ووكالات عالمية تقارير استخباراتية مسربة، حملت فيه بكين مسؤولية تفشي الفيروس من خلال إخفاء بكين معلومات حيوية عن تفشي الوباء وكذلك طمسها لأدلة واسكاتها لأشخاص تحدثوا عن تفاصيل تتعلق بتفشي الجائحة.

أقرأ أيضا:

من يريد محاسبة الصين على جائحة فيروس كورونا وكم هي قيمة الفاتورة؟

كيف تسببت جائحة كورونا بأسرع وأعمق صدمة اقتصادية في التاريخ؟