بحسب تحقيق أجرته أخبار الآن، فإن شركة أمامية قبرصية غامضة تمتلك ناقلة بحرية تقوم بنقل الوقود من إيران إلى حليفتها فنزويلا.

حيث ذكرت وكالة رويترز يوم الأربعاء أن سفينة كلافيل (Clavel) التي ترفع علم إيران قد أبحرت إلى فنزويلا بعد تحميلها بالوقود في ميناء بندر عباس الإيراني.

وأضافت وكالة رويترز أن أربع ناقلات بحرية إيرانية أخرى كانت على وشك الإبحار عبر المحيط الأطلسي، حيث أفاد مصدر معارض فنزويلي إن السفن الخمس كانت متجهة إلى فنزويلا.

وتعود ملكية الناقلة البحرية كلافيل إلى شركة أفارو للشحن المحدودة (Avaro Shipping Limited) منذ نوفمبر 2018، وفقًا لسجلات المنظمة البحرية الدولية التي استعرضتها أخبار الآن.

تم تأسيس شركة أفارو للشحن في مدينة ليماسول القبرصية قبل شهر من حصولها على الناقلة البحرية التي ترفع علم إيران.

ووفقًا لوثيقة الشركة، أصبح مواطن صيني مالكًا للشركة في أوائل شهر أكتوبر.

وتبين الوثيقة أنه في الرابع من أكتوبر، تم نقل جميع أسهم الشركة من شركة قبرصية إلى “تشينجشينغ داي”، والذي تم التعرف عليه على أنه رجل أعمال له عنوان في شنغهاي.

تظهر وثائق أخرى للشركة أن المواطن اللبناني “قراسيا يوسف الابيض” يشغل منصب مدير شركة أفارو للشحن المحدودة. قراسيا الأبيض الذي قدم عنوانًا له في ذوق مصبح في شمال بيروت لديه مصالح تجارية في شركات شحن أخرى في قبرص بالإضافة إلى بنما.

وتكشف البيانات البحرية عن الرابط بين شركة أفارو للشحن المحدودة وشركات الشحن الوطنية الإيرانية.

وكشفت المنظمة البحرية الدولية أن الشركة القبرصية قد سجلت عنوانا في مقر خطوط الشحن لإيران في برج أسيمان بالعاصمة الإيرانية طهران.

و وفقاً للسجلات البحرية التي استعرضتها أخبار الآن، فإن خطوط الشحن لإيران هي نفسها التي تقوم بالتحكم بناقلة كلافيل أيضاً.

تمتلك شركة أفارو للشحن المحدودة ناقلتين أخريين، هما بتونيا (Petunia) و داليا (Dalia)  وتديرهما أيضاً خطوط الشحن في إيران.

تبحر سفينة بتونيا باتجاه مضيق جبل طارق وفقًا لموقع MarineTraffic.com، والذي يظهر أن الناقلة كانت في ميناء بندر عباس الإيراني قبل دخولها إلى البحر الأبيض المتوسط.

مسار سفينة بتونيا باتجاه البحر الأطلنطي يطابق مسار الناقلات المتجهة نحو فنزويلا والتي تم ذكر اسمها في تقرير وكالة رويترز.

وفى الوقت نفسه، فإن الناقلة داليا هي الآن في ميناء بندر عباس بعد أن وصلت إلى الميناء يوم الأربعاء.

الناقلات الثلاث المملوكة لشركة أفارو للشحن هي من بين 122 سفينة فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات في نوفمبر 2018 بسبب روابطها مع إيران.

حذرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانها الصحفي من أن قطاع الشحن البحري لإيران “يقوم بإستخدام ممارسات خادعة مستخدمة سابقًا” لإخفاء علاقات الدولة بالسفن.

كثفت إيران مساعدتها لفنزويلا التي تعاني من نقص البنزين رغم احتياطياتها النفطية الضخمة.

وفي أبريل، كشف مسؤول في وزارة النفط الفنزويلية أن إيران كانت تنقل بعض الإمدادات عبر الجو لإعادة تشغيل مصفاة تكرير نفطية في شبه جزيرة باراغوانا.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بشحن إمدادات لإعادة بناء قطاع النفط الفنزويلي مقابل مدفوعات بالذهب.

Photo: storyblocks