تستعد سوريا لاستئناف دخول حركة المرور التجارية من العراق وسط تقارير تفيد بأن الميليشيات المدعومة من إيران تواصل عبور الحدود.

وقد ذكرت صحيفة الوطن الموالية للنظام السوري يوم الأحد أنه تم الانتهاء من إجراءات دخول سبع شاحنات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.

وقال عاصم إسكندر، أمين منفذ البوكمال الحدودي مع العراق، إن هذه الخطوة تمثل استئناف دخول السلع العراقية إلى سوريا بعد توقف دام لمدة شهرين بسبب انتشار وباء كوفيد-19.

في غضون ذلك، أفادت مجموعة صدى الشرقية الناشطة يوم السبت بأن السلطات السورية أقامت نصبا تذكاريا لبشار الأسد عند معبر البوكمال الحدودي.

أضافت مجموعة صدى الشرقية التي تتابع التطورات في المنطقة عن كثب، أن مسؤولي النظام السوري المحليين برفقة قادة الميليشيات العراقية حضروا مراسم افتتاح النصب التذكاري.

وتأتي هذه الاستعدادات لإعادة فتح الحدود بعد أيام من إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طابورًا من المركبات التي تنقل عناصر الميليشيات من العراق دخل إلى منطقة شرق سوريا.

وأعلنت المجموعة المتابعة للأحداث أنه في 6 مايو / أيار قامت مركبات دفع رباعي تحمل شعارات لواء الإمام المهدي بنقل حوالي 200 عنصر من الميليشيات إلى بلدة الميادين.

أضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن لواء الإمام المهدي لم ينتشر في المنطقة من قبل.

وقد أفاد المرصد إضافة الى جماعات أخرى مؤيدة للمعارضة بأن هناك حالات أخرى عديدة لعبور الجماعات المدعومة من إيران عبر الحدود بعد انتشار وباء كوفيد-19.

وكانت صحيفة الوطن قد نشرت في 16 مارس / آذار أن الحدود بين البلدين أغلقت بسبب وباء كوفيد-19، باستثناء العراقيين الذين يريدون العودة إلى سوريا، إضافة إلى صادرات البضائع السورية.

تقرير صادر عن مركز كارنيغي للشرق الأوسط تم نشره في مارس 2020 يتحدث عن التطورات على الحدود السورية العراقية وأهميتها بالنسبة لإيران. وأفاد التقرير “أصبحت المنطقة الحدودية شديدة العسكرة وهي الآن قطعة أرض مرغوبة لتحالف مليشيات بقيادة إيران لأهداف سياسية وعسكرية واقتصادية”.

ونقل التقرير عن مسؤولين محليين في العراق قولهم إن “الشركات المرتبطة بإيران أو الجماعات المتحالفة معها فقط هي التي سيتم السماح لها بالمشاركة في أنشطة عبر الحدود، ومعظمها شركات لبنانية وعراقية وسورية”.

 

(Photo by Yunus Keles/Anadolu Agency/Getty Images)