أخبار الآن | الموصل – العراق (خاص)

تتولى دولة الامارات بالمشاركة مع منظمة اليونسكو مشروعا لاعادة الروح الى مدينة الموصل العراقية الشمالية بإعادة بناء وترميم معالمها التاريخية، بعد تقدم العمل في بناء جامع النوري التاريخي ومنارته الحدباء ضمن مشروع كلفته 50 مليون دولار.

ويندرج المشروع ضمن مبادرة “إحياء روح الموصل” التي تم إطلاقها عام 2018 وتهدف إلى جمع الأموال لإعادة بناء المعالم الأثرية وأماكن العبادة التي ترمز للهوية التعددية والعرقية والمتعددة الأديان لعاصمة محافظة نينوى التي تعرضت لأضرار جسيمة أثناء احتلال داعش لها اذ تلقى البرنامج تمويلا قيمته 50 مليون دولار من الإمارات العربية المتحدة.

ويتقدم العمل في مشروع إعادة بناء مسجد الموصل الكبير “الجامع النوري” حيث يستغرق العمل بأعادة بنائه ومئذنته الحدباء المائلة الشهيرة خمس سنوات انقضى العام الاول منها في رفع الركام.

كما يتضمن المشروع إعادة بناء مواقع أخرى بينها حدائق تاريخية وإقامة نصب تذكاري ومتحف حيث يشير رئيس لجنة تنفيذ المشروع مصعب محمد إن الجامع الأثري يتميز بمكانة كبيرة لدى أهل الموصل بالإضافة إلى الهندسة المعمارية والزخرفية الرائعة التي يحتويها سواء على المنارة أو على الأعمدة التي تزين المصلى من الداخل.

وقال ممثل مكتب الوقف السني في الموصل ماهر طاهر إن “عصابات تنظيم داعش دمرت كل شيء وليس الجامع فقط ولكن الجامع يعتبر رمزا للمدينة حاله حال بقية المرافق الأثرية الموجودة فيها”.

وبدأت أعمال البناء في نيسان ابريل من العام 2019 الماضي بتمويل اماراتي بمبلغ 50.4 مليون دولار حيث سيعاد بناء المنارة الحدباء بنفس النقوش والزخارف المعمارية التي كانت موجودة سابقا بعد أخذ التفاصيل والقياسات الدقيقة لهذه القطع إذ يوجد أرشيف في الموصل يوثق القياسات الدقيقة لجميع النقوش.

وتقدر الحكومة العراقية أن مدينة الموصل تحتاج إلى ملياري دولار على الأقل كمساعدات لإعادة الإعمار الذي سيشمل إعادة فتح الشوارع وبناء المنازل المهدمة والمتضررة وأمورا أخرى.

وتأتي عمليات اعادة بناء المعالم التريخية الدينية والحضارية في الموصل في إطار “عام التسامح” الذي أطلقته دولة الإمارات شعارًا لعام 2019 والذي يؤكد قيمة التسامح كمفهوم عالمي، ومشروع مؤسسي مستدام، بهدف إعلاء قيم التسامح والحوار والعيش المشترك والانفتاح على الآخر لدى مختلف الثقافات.

 

مصدر الصورة: خاصة

اقرأ أيضا:

المشاريع الصغيرة.. مصدر رزق أهالي مدينة الموصل بعد تحريرها من داعش