أخبار الآن | متابعات

بعد طول انتظار تعلن السحاب الذراع  الإعلامية  للقاعدة عن نشر النسخة الإنكليزية من الحلقة  الاولى من  سلسلته الدعوية  تحت  عنوان “معا الى الله”. و هي الحلقة التي تم نشرها  في ديسمبر من العام 2019

الإصدار كان محط سخرية اتباع داعش و زاد من  التساؤلات حول ما اذا  كان  الظواهري على قيد الحياة.

نسخة  انكليزية من كلمة للظواهري سبق و نشرت  في ديسمبر العام 2019 جاءت لترجح احتمالين الاول الفراغ الذي وقعت به قيادة القاعدة  و زعيمها  ايمن الظواهري  بحيث لم يعد لديه أي شيئ جديد  يقوله، و الثاني هو الحاجة لترجمة النسخة العربية لتصل الى غير المتحدثين بهذه  اللغة.

الظواهري العاجز على ما يبدو عن الرد على المطالبات المتكررة من أفراد أفرع القاعدة و آخرها  في اليمن  للتدخل في حسم  صراعات ومناكفات داخلية تعصف بأذرع القاعدة اختار اطلالة مكررة احتاجت اكثر من 5  اشهر لترجمتها.

الكلمة دعوية ركزت على الإلحاد لكن في قراءة بين سطورها و مقاربتها مع ما يجري على ارض الواقع  منذ اشهر داخل أفرع القاعدة يمكن قراءة ما كان  الظواهري يحاول قوله  وتمريره بطريقة بعيدة من موضوع كلمته ومحور حديثه.

عنوان السلسلة الدعوية لا يخلو من التساؤلات، فهل اراد منه لملمة صفوف قاعدته المتناثرة؟ و قرر دعوتهم من خلال الدين الى توحيد صفوفهم؟

لمن كان يتوجه الظواهري بكلامه عندما  قال ” العدالة  تتطلب فصلاً  بين الخصومات و هذا  يتطلب سلطة محايدة لا تتأثر بالأهواء و النزاعات“؟، أليس هذا واقع مجموعاته المتناحرة التي تعتري صفوفها خيانات وطعنات متبادلة ولا سيما في جزيرة العرب؟

تساؤلات اضافية يمكن رسمها من خلال ما جاء في رسالة الظواهري:

اصدار جديد باللغة الإنكليزية لكلمة قديمة تجعل القاعدة محط سخرية مناصري داعش وتزيد التكهنات حول مصير الظواهري

فهل كان يشير الى القاعدة في جزيرة العرب التي كان يخطط أفرادها للوشاية ببعضهم و تآكلتها الخيانة؟، والمعطيات الجديدة اكدت ان  افراد القاعدة طالبوا الظواهري بالتدخل للحكم  بينهم و بين أمرائهم في مسائل تتعلق بإعدامات عشوائية.

و هل اشارته الى السلطة المحايدة و مروره على الإستحالة و استخدامه لتشبيه الفيفا انعكاس للعجز الذي وقعت فيه قيادة القاعدة وهل هذا اقرار بالتسليم  بعدم قدرته على اصلاح الامور و ترتيب بيته الداخلي وصراعات مجموعته والحكم بينها؟

الإصدار الجديد شكل مادة دسمة لسخرية  أتباع داعش الذين اعتبروا ان  الظواهري فشل في التعليق على  المجريات على ارض الواقع و منها  مقتل قاسم  الريمي  و منهم من رجح ان سيف العدل هو من يتولى قيادة القاعدة و ان الهدف من  هذا الإصدار هو محاولة كسب الوقت  للإيحاء بان  الظواهري لا يزال على رأس زعامته.

هل مات الظواهري حقاً؟

و مهما يكن فالظواهري ظهر ضعيفا، معزولاً و عاجزاً عن حل خلافات أفرع القاعدة  ورغم ذلك  يصرّ على دعوة مناصريه للإنصياع…. هذه هي حال الظواهري في منتصف العام 2020 كما في نهاية العام 2019 ؟ .

 

للمزيد : 

فك شيفرة الرموز في رسالة خالد باطرفي الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.. ما الذي يخشاه ولماذا؟