تواصل وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري التحذير من تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، إذ أفادت صحيفة ” الوطن” أن الظروف المعيشية في حماة أصبحت لا تطاق.

الصحيفة نشرت مقالاً عن احد السواق في محافظة حماة، جاء فيه أن أسعار معظم المواد الغذائية والخضار “تعرضت لضربة فظيعة”.

تحدثت الصحيفة مع السكان الذين قالوا إنهم لم يعد باستطاعتهم شراء اللحوم أو الفاكهة وتساءلوا عن سبب ارتفاع أسعار البطاطس والطماطم.

وقال عدد من المواطنين إن الأوضاع المعيشية لم تعد تطاق، حسب ما ذكرت الصحيفة، والتي هي مملوكة لرامي مخلوف ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد ، بحسب ما أفادت التقارير.

الارتفاع السريع لأسعار المواد الغذائية في سوريا أصبح موضوعًا رئيسياً في الأقسام الاقتصادية لوسائل الإعلام الموالية للنظام، حيث أفادت صحيفة تشرين عن أن هناك زيادة بنسبة 25% في الأسعار في محافظة السويداء بجنوب سوريا.

وكتبت الصحيفة في تقرير بتاريخ 2 أبريل أن “السكان ينامون على سعر مرتفع، ويستيقظون على سعر أعلى”.

الوضع الاقتصادي لسوريا تدهور أكثر مع إغلاق الشركات لمنع انتشار فيروس كورونا.

أعلن مجلس وزراء النظام في الأيام الأخيرة عن إعادة فتح جزئي للأسواق في شهر رمضان، في حين دعا رجال الأعمال مراراً إلى إعادة تنشيط الاقتصاد.

وفي تصريح لمجلة الاقتصاد الاقتصادية في 15 إبريل، حذر أحد رجال الأعمال من أن التدابير التي اتخذها النظام السوري لمواجهة فيروس كورونا دقت المسمار الأخير في نعش قطاع النسيج.

وكتب جهاد يازيجي، رئيس تحرير (The  Syria-Report) في تقرير نشرته مبادرة الإصلاح العربي في 26 مارس: “يبدو المستقبل القريب قاتماً للغاية بالنسبة للمجتمع السوري والاقتصاد السوري”.

يازيجي، الخبير البارز في الاقتصاد السوري، حذر قائلًا: “كما هو الحال في البلدان الأخرى، من المرجح أن تكون العواقب الاقتصادية والاجتماعية لوباء كوفيد-19 مأساوية”.

أضاف أن “الطلب الاقتصادي العام، والذي يعتبر منخفضاً بالفعل، سوف يضعف بنسبة أكبر، و أن جميع قطاعات الأعمال تقريبا سوف تتأثر، ولا سيما تجارة التجزئة والنقل والسياحة، بما أن غياب السياح سوف يغلق أيضًا أحد المصادر النادرة لإيرادات العملات الأجنبية”.

 

(Photo by Noe Falk Nielsen/NurPhoto via Getty Images)