أخبار الآن | سوريا (خاص)

قال ناشطون محليون إن رجل أعمال مقرب من إيران يقوم بتوزيع مساعدات في دير الزور في الوقت الذي تواجه فيه سوريا وباء كوفيد-19، والذي يعد أحدث الأمثلة التي تظهر جهود طهران لكسب النفوذ في شرق سوريا.

وأفادت وكالة “تواصل” ، أحد الجهات الإعلامية الداعمة للنظام السوري، يوم الاثنين أن حسين شاويش وزع 700 عبوة من المواد الغذائية والبطانيات والأدوية في دير الزور.

وأضافت وكالة تواصل بأن شاويش قد سبق وقدم مساعدة مالية للسكان الذين اضطروا للتوقف عن العمل بسبب الإغلاق الذي تسبب به وباء كوفيد-19 ولم يتمكنوا من دفع إيجارهم.

وقالت عين الفرات، وهي شبكة إعلامية ناشطة تتابع التطورات في شرق سوريا، إن مساعدة شاويش المالية قد قدمت بالنيابة عن الحرس الثوري الإيراني.

وأضافت الشبكة الإعلامية بأن شاويش يملك شركة استيراد وتصدير تعمل كوكيل حصري للبضائع الإيرانية الداخلة إلى سوريا، مضيفة أن إيران تدعم ترشحه للبرلمان في الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في مايو القادم.

وبحسب شبكة عين الفرات، فإن شاويش هو صهر سفير سوريا لدى إيران عدنان محمود إضافة إلى محمد سليمان، أحد كبار مساعدي الرئيس بشار الأسد الذي اغتيل عام 2008.

محمد سليمان، والذي قيل أنه قتل بالرصاص خارج طرطوس في أغسطس 2008، عمل كمستشار للأمن القومي للأسد، وكان على مقربة من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

ووفقاً لعين الفرات، فقد تزوج سليمان شقيقة شاويش “ريم” عام 1994، وساعد في تعزيز ثروات عائلتها بينما كان يرتقي في صفوف الجيش.

وبحسب تقرير نشره برنامج “ميدل ايست دايركشنز” في أكتوبر 2019 فإن ريم سليمان “استأنفت العلاقات الوثيقة التي كان زوجها يتمتع بها سابقًا مع إيران وحزب الله اللبناني.”

وأضاف التقرير أنه في عام 2013، قامت أخت شاويش “بتأسيس مؤسسة خيرية تسمى “الوعد الصادق” وهو اسم مستوحى من عبارة مشهورة صاغها زعيم حزب الله حسن نصر الله.”

تقرير برنامج ميدل ايست دايركشنز، والذي كتبه الصحفي زياد عوض، يؤكد بأن إيران تحاول “الاقتراب من السكان المحليين في دير الزور، وتحاول أيضاً اكتساب الشرعية من خلال أنشطتها المدنية والخيرية والإنسانية”.

 

إقرأ أيضا:

جماعة اغتيالات سورية تقول إن النظام يبث اعترافات كاذبة