تابع الحلقة الكاملة هنا:

عناوين هذا الأسبوع:

– سبع سنوات على ظهور داعش؛ والجولاني يشقّ القاعدة مرتين

– استقالة ونصف في جماعة الجولاني

– وفي أخبار الجهاديين والكورونا، تيار البنعلي يفتي في صلاة الجمعة في البيت

– وجماعة داعشية تفتح قناة تسميها كورونا

ضيف هذه الحلقة:

المرصد 31 | سبع سنوات على ظهور داعش.. والجولاني يشقّ القاعدة مرتين

عروة عجوب

عروة عجّوب – الباحث السوري في مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لجامعة لوند في السويد، الذي سيتحدث عن المسوّغات الفقهية التي ساقها منظّرو القاعدة وداعش لتبرير موقف كلّ منهما عندما حدث الانشقاق في ٢٠١٣. عجّوب يفسر أيضاً الأسباب السياسية والصراع على النفوذ بين الطرفين الذي أدّى بالساحة الجهادية إلى ما هي عليه الآن ودور الجولاني في ذلك.

سبع سنين

هذا الأسبوع، مرّت سبع سنين على ظهور داعش. في ٩ أبريل ٢٠١٣، سمع العالم بـ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” داعش لأول مرة. في ذلك اليوم، صدرت كلمة صوتية لأبي بكر البغدادي وكان وقتها أميراً على ما يُسمى “دولة العراق الإسلامية.” في الكلمة التي عنوانها “وبشّر المؤمنين،” كشف عن أن جبهة النصرة كانت امتداداً لتنظيمه وأنه انتدب زعيمها، أبا محمد الجولاني ليُنفذ مخططاً رسمه له؛ ووُضع تحت تصرفه مبلغٌ شهري يُقدر بنصف “بيت المال” لديهم. وهنا أعلن البغدادي عن توحيد المجموعتين في اسم واحد وتحت راية واحدة.

في البداية، اعتقد كثيرون أن هؤلاء “القاعدة” يريدون أن يركبوا موجة انتصارات الحراك السوري ضمن الربيع العربي لا أكثر.

لكن بعد ساعات، خرج الجولاني بكلمة صوتية، كان واضحاً فيها أنه تفاجأ بإعلان البغدادي.  أقرّ بأن البغدادي أمده بالمال والرجال، لكنه قال إن الخطة كانت مشروعَه هو؛ ورفض أن يظل تابعاً للبغدادي فأعلن ولاءه للظواهري.

الظواهري لاحقاً بتّ في المسألة لصالح الجولاني وهكذا انتقل الخلاف من جولاني بغدادي، إلى بغدادي ظواهري .. وبعد سنوات أصبح الخلاف جولاني ظواهري، بابتكار هيئة تحرير الشام وفك الارتباط مع القاعدة وانشقاق حراس الدين.

الجولاني كرر مع الظواهري نفس سيناريو ٢٠١٣. فشقّ القاعدة مرتين.

استقالة ونصف

وهذا الأسبوع، أعلن قياديان في هيئة تحرير الشام استقالتيهما. القياديان هما بسام صهيوني رئيس مجلس شورى الهيئة، وأبو مالك الشامي أو التلي وهو جمال زينية عضو مجلس الشورى و كان أميراً على فرع “جبهة النصرة” في القلمون الغربي. برز اسمه في مسألة اختطاف راهبات معلولا في ٢٠١٤، وتبادل الأسرى مع حزب الله في عرسال في آب ٢٠١٧.

صهيوني أعلن استقالته في رسالة قصيرة على تويتر والتلغرام وقال إنه سيبين تفاصيلها لاحقاً.

التلي نشر بياناً على ورق مزخرف على حسابته التلغرام بعنوان “ولا تنسوا الفضل بينكم” أثنى فيه على الهيئة ولكن قال “عزمت مفارقة هيئة تحرير الشام وذلك بسبب جهلي وعدم علمي ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعتي بها”

بعد ثلاثة أيام تقريباً أعلنت وسائل إعلام سورية أن التلي عاد عن استقالته. قناته على التلغرام تحولت إلى الخاص ولا يبدو أنه أضاف شيئاً هناك.

وليست المرة الأولى التي يعلن فيها التلي نيته الاستقالة. في مطلع ٢٠١٩، قال إنه كان يفكر في الخروج من الهيئة ولكنه تراجع. تزامن ذلك مع إعلان الشرعي أبو اليقظان المصري استقالته من الهيئة.

موقع عنب بلدي نقل عن مصادر أن قياديين بحجم عبدالرحيم عطون رتبوا لقاء بين التلي والجولاني وبعد اللقاء عاد التلي عن الاستقالة.

موقع المدن تساءل عن المقابل الذي حصل عليه التلي ليعود عن الاستقالة. ونقل أن الرجل كان يشكو تهميش الجولاني له. وأضاف أن الهيئة تتهمه بأنه لم يسلمها كامل مبلغ التبادل في عرسال والبالغ ٦ملايين دولار. كما نقل أن الرجل كان يفكر بمبايعة حراس الدين.

المحامي عصام الخطيب، الذي انشق أيضاً عن الهيئة منذ وقت طويل، وبعد ساعات من إعلان التلي استقالته، بث تسجيلاً صوتياً على حسابه التلغرام ممتدحاً الرجل. وروى كيف أن التلي شكى يوماً أداء أمراءِ بعض المناطق، فما كان من الجولاني إلا أن أعفى التلي من مهامه وثبّت الأمراء ذوي العلاقة.

الخطيب لم يعلق بعد على خبر رجوع التلي.

الخطيب هو شقيق أبي العبد أشداء القيادي في الهيئة الذي جُرّد من منصبه وسُجن في سبتمبر الماضي بسبب اتهامه الهيئة بالفساد المالي والإداري. خرج من السجن في نهاية يناير الماضي مع اشتداد المعارك ضد الروس – النظام في شرق إدلب وجنوبها.

المظلومين لدى الجولاني

من خلال صحيفتها “إباء” ردت هيئة تحرير الشام على المطالبات بإطلاق سراح “المظلومين” من سجون الهيئة.

أبو محمد المقدسي مثلاً كان كتب في حسابه على التلغرام مذكراً باستمرار اعتقال الوزاني من حراس الدين وغيره. وطالب بإطلاق سراحه كإجراء احترازي من تفشي الكورونا.

وفيما يبدو أنه رد على عدم وجود مظلومين، سردت الهيئة كيف يتم اعتقالُ الأفراد والحكمُ عليهم بموجب إجراءات شرعية منظمة لا يمكن تجاوزها إلا في حالات استثنائية.

داعش في موزمبيق

في موزمبيق، تواصل جماعة موالية لداعش وتطلق على نفسها اسم الشباب الهجوم على بلدات في إقليم كابو ديلغادو شمال البلاد الغني بالغاز الطبيعي.

الملاحظ هنا هو أن التفاصيل التي ينقلها داعش في قنواته الرسمية أعماق وناشر نيوز لا تبدو دقيقة أو كاملة.

الصفحة الأولى من صحيفة النبأ في عددها ٢٢٩ الصادر الخميس ٩ أبريل قال إنهم هاجموا بلدتي موي دومبي وبيلي بيزا وأنهم اشتبكوا مع عناصر من الجيش وقتلوا منهم، قبل أن يرجعوا إلى قواعديهم.

وسائل إعلام من داخل موزمبيق نقلت أن المسلحين هاجموا حوالي ٤ بلدات في وقت واحد وأنهم أحرقوا كنيسة في إحداها ولم يقتلوا، وأنهم دعوا الناس إلى الإسلام ثم غادروا.

غضب بواما

في غرب إفريقيا، قال الجيش التشادي إنه قتل ١٠٠٠ عنصر من بوكو حرام في عملية “غضب بواما” التي انطلقت في الأسبوع الأخير من مارس في مثلث البحيرة المتصل مع النيجر ونيجريا.

ملاحظات على هذه العملية:

بطبيعة الجغرافيا، تستهدف العملية كل المسلحين في المنطقة: بوكو حرام وداعش في ولاية غرب إفريقيا. ولا يبدو مهماً أن يفرّق الجيش التشادي بين الجماعتين. لكن حتى داعش لا يُفرّق. إعلام داعش الرسمي ينقل الأخبار من المنطقة على أن القتال ضد جماعته.

نقول هذا لأن بوكو حرام بزعامة أبو بكر شيكاو، الذي نصّب نفسه إماماً عليها، تختلف عن داعش في ولاية غرب إفريقيا أو ISWAP التي على الأرجح يتزعمها الآن لاوان أبو بكر بعد أن تخلص من زعيمها أبو عبدالله البرناوي الشهر الماضي.

أفغانستان

في أفغانستان، كشف داعش لأول مرة هذا الأسبوع وتحديداً يوم ٥ أبريل عن أسر من قال إنه مسؤول رئاسة الأمن القومي الأفغاني واسمه غلام سخي الذي أسر منذ ٤ أشهر.

ويبدو هذا رداً على إعلان القوات الأفغانية قبل ذلك بيوم أنها أسرت مسؤول داعش في خراسان واسمه إسلام فاروقي المعروف أيضاً باسم عبدالله أوراكزي. وقالت إنه خطط للهجوم على معبد السيخ في كابول نهاية مارس.

القاعدة في شبه جزيرة العرب

نشرت مؤسسة هداية التابعة لأنصار الشريعة /(القاعدة في شبه جزيرة العرب) الجزء العاشر من سلسلة “والله يشهد إنهم لكاذبون” المخصصة لفضح انتهاكات داعش في حق المدنيين العزّل في محافظة البيضاء جنوب شرق العاصمة صنعاء.

بدأت السلسلة في ديسمبر ٢٠١٨. بعد تراجعٍ عن تفاهمات كانت تحكم العلاقة بين المجموعتين.

أنصار الشريعة هي الواجهة المحلية للقاعدة في اليمن، ظهر الاسم أول مرة مطلع ٢٠١١.

الكورونا

أولاً: خصص داعش صفحة (حدث في أسبوع) من عدد صحيفة النبأ الأخير لأخبار عن الكورونا، كان أبرزَها حصيلةٌ تحت عنوان: “١٠٠ يوم على كورونا: أمريكا وأروبا تحت وطأة الوباء؛ جيوشهم تنشغل بمكافحة الفيروس وشعوبهم تتقاطر على بنوك الطعام.”

ثانياً: تيار البنعلي المنشق عن داعش، والذي ينشر من خلال مؤسسة التراث العلمي أو الوفاء الإعلامية، نشر مطوية بعنوان “مشروعية صلاة الجمعة في البيوت والمنازل إذا عُطلت الجمع وأغلقت المساجد” من تأليف أبي عبدالرحمن الأثري.

في الخلاصة أنه: يُشرع لمن كانوا ثلاثة أو أكثر في بيت واحد أن يُصلّوا الجمعة في البيت.

شيوخ آخرون من تيارات داعشية وقاعدية رفضوا فكرة إغلاق المساجد وتعطيل الجمع جملة وتفصيلاً ومنهم أبو محمد المقدسي، وأبو اليقظان المصري الذي لا يزال يقيم صلاة الجمعة في إدلب بالرغم من قرار حكومة الإنقاذ، الذراع السياسية لهيئة تحرير الشام، بإغلاق المساجد.

وأخيراً، وكالة ثبات التابعة للقاعدة نشرت صوراً قالت إنها أداء صلاة الجمعة يوم ١٠ أبريل في مناطق سيطرة القاعدة في غرب إفريقيا.

الصومال

وكالة شهادة الإخبارية التي تبث أخبار جماعة شباب الصومالية التابعة للقاعدة نفت أن يكون يوسف جيس، القيادي في شباب، قُتل في قصف أمريكي في جوبا جنوب الصومال. وقالت إن الذي قُتل هو كبير قبيلة حجي كان في طريقه إلى منزله في مدينة جلب في جوبا.