سامي زرقة
أخبار الآن | الحسكة – سوريا (روناك شيخي)
في ظل ظروف صعبة وتحديات كبيرة تواجهها الإدارة الذاتية شرق الفرات شمال سوريا، يضاف فايروس كورونا الى سلسلة هذه التحديات، لتقوم بفرض حجر صحي وحظر للتجول على كافة مناطق سيطرتها، مع ضعف الإمكانات الطبية في بلد انهكته الحروب والحصارات من كل الإتجاهات.
الشوارع شبه فارغة والمداخل مغلقة، إنها ليست عطلة نهاية الأسبوع، بل هي أيام حظر للتجول في شرق الفرات.
عمال البلديات يقومون بحملات لتعقيم الشوارع وغسلها بمعدات بسيطة في محاولة للادارة الذاتية لحماية المواطنين من فايروس كورونا.
يقول عميد – أحد عمال البلدية: “إنه وباء عالمي ونحن بدورنا نقوم بعمليات التعقيم ليل نهار، والتخفيف من انتشاره، باستخدام خمسة صهاريج يوميا للاحياء، باستخدام الكلور مع الماء لتعقيم واجهات المحلات والشوارع الرئيسية”.
بعض الناس يخرج نهاراً للحصول على بعض المواد الغذائية والعودة فورا الى منازلهم، تحت طائلة المسائلة القانونية لمن يتجاوز قرار الحظر.
متحدثاً داخل أحد المحلات يقول شيخ عايد أنهم يحصلون على المواد حتى الآن بسهولة، ويفتحون محلاتهم صباحاً للمواطنين إلى الواحدة ظهراً.
هيئة الصحة بدورها تقوم بكل مابوسعها في ظل الامكانات الضعيفة. الدكتورة رابرين تخبرنا عن ضعف الامكانات وقلة المساعدات من قبل المنظمات العالمية للإدارة، وأنهم قاموا بتجهيز مراكز صغيرة جداً للحجر الصحي، لا تستوعب أكثر من عشرين مريض بسب قلة الإمكانات والدعم.
شرق الفرات الذي لم يشفى بعد من حروبه مع تنظيم داعش يقف الآن في انتظار معركة مع وباء أرعب العالم وحصد آلاف الأرواح.
اقرأ المزيد:
كورونا يغلق أسواق سوريا ويرفع أسعار السلع وخطَرَ انتشاره بسبب الطوابير
