أخبار الآن | بغداد – العراق ( وسام يوسف )

ما هي سوى ساعات من اعلان الحشد الشعبي تعيين ما يعرف باسم “ابو فدك” وهو احد قادة حزب الله العراقي نائبا لرئيس الحشد الشعبي للأركان والعمليات خلفا لأبو مهدي المهندس الذي قتل بضربة أمريكية مع قائد فيلق القدس الايراني السابق قاسم سليملني قرب مطار بغداد الدولي، حتى جاء الرفضُ شديدَ اللهجة من جانب الفصائل التابعة للعتبة العباسية وهي اربعة فصائل في كربلاء والنجف.

تعيين أبو فدك عمقَ خلافات قديمة كانت قد اندلعت على قضايا تخص ادارة الحشد الشعبي ومناصبه فضلا عن ارتباطات فصائله وتشتتها بين الدولة العراقية والحرس الثوري الايراني، حيث اعترضت الفصائل الأربعة على السياقات القانونية المتبعة في الاجهزة الامنية العراقية الاخرى، وهو اعتراض عُدَ تنظيمياً وفتح الابوابَ مشرعة ً على تساؤلات عن تبعية فصائل الحشد والجهات التي تتلقى الأوامر منها.على الرغم من استمرار الخلافات بين فصائل الحشد الشعبي، لكنها المرة الاولى التي ياخذ الخلاف الجديد منحىً واضحا بين الفصائل الموالية لإيران وتلك المعارضة لتدخلاتها.

وبينما امتدت الخلافات لاربع سنوات بين الفصائل الموالية لايران داخل الحشد الشعبي من جهة وتلك التي تتبع المرجع الديني الاعلى في النجف علي السستاني من جهة اخرى، الا ان دعوات الاخير وفي اكثر من مناسبة الى اعادة دمج مقاتلي الحشد في المؤسسات الحكومية لم تفلح حتى الآن، لا بل تعمقت بفعل تزاحم محموم على منافع الهيئة ومناصبها.

 

مصدر الصورة : ( REUTERS )

للمزيد : 

الحشد الشعبي يعلن مقتل قيادي رفيع المستوى بالمليشيات بعد قصف مطار بغداد