أخبار الآن | بغداد – العراق (أحمد التكريتي)

في محافظة أربيل بإقليم كردستان العراق، استقر الحال بالصحفي العراقي أمجاد ناصر الذي يعمل لصالح قناة تلفزيونية محلية. بعد أن تعرضت حياته للخطر بسبب جماعات مُسلحة موالية للسُلطة شكلتها إيران بعد عام 2003.

في ليلة عصيبة استقل أمجاد سيارة أجرة متوجهاً من البصرة إلى بغداد، قاطعاً مسافة 600 كم أغلب مساحتها صحراوية. لم يكن يعرف هل سيصل إلى ملاذ آمن أم ستنتهي حياته في الطريق، لكنه تمكن من النجاة بصعوبة.

يتحدث أمجاد عن تحول محافظة البصرة إلى بيئة غير آمنة للصحفيين، خاصة بعد مقتل زميليه أحمد عبد الصمد وصفاء غالي على يد ميليشيات مدعومة من إيران.

ووفقاً لناصر، فإن العشرات من الصحفيين تركوا المحافظة بإتجاه محافظات وبلدان أخرى خشية تعرضهم للقتل.

تُشير مصادر صحفية، إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران، تنشط بشكل كبير في البصرة، وتُنفذ خطة إيرانية بإستهداف الصحفيين والنُشطاء الذين يتحدثون عن التدخلات الإيرانية في العراق، وما يؤكد ذلك، مقتل الصحفي أحمد عبدالصمد بعد ساعات على بثه مقطع فيديو ينتقد فيه النفوذ الإيراني وقمع الاحتجاجات في البصرة.

لا يُفكر ناصر بالعودة إلى محافظته البصرة، فهو يرى أن الخطر مازال كبيراً، وأن الميليشيات المدعومة من إيران مازالت تستهدف الصحفيين المستقلين، لذا، يجد في إقليم كردستان العراق ملاذاً آمناً من خطر حتمي قد يُنهي حياته بأية لحظة.

أقرأ أيضا:

ناشطة تشير لدور المرأة العراقية بالتظاهرات رغم التهديدات