أخبار الآن | باريس – فرنسا (حصري)

أكد أوليفييه غويتا المدير الإداري لشركة جلوبال سترات ان تنظيم داعش والقاعدة يعملان معا في افريقيا والعالم نظرا لتطابق مصالحهما وليس لتقاربهما عقائديا، وسرعان ما سيتقاتلان في المستقبل بعد الانتهاء من العدو المشترك وهي القوات الاجنبية والأنظمة الحاكمة.

واضاف غويتا في مقابلة مع أخبار الآن ان تنظيم داعش هو اللاعب الرئيسي في غرب القارة السمراء، فيما اشار الى ان ما اسمه نجم داعش يصعد حيث تم رصد تدفق المقاتلين القادمين من سوريا والعراق إلى المنطقة والصومال وتونس وليبيا وهذا هو الاتجاه الجديد الذي يمكن أن يغير ديناميكية الوضع الراهن، مشيرا الى انه لا يمكن معرفة حقيقة فيما لو كان القادمون الجدد كتكتيك للاتفاق مع القاعدة او الهجوم على القاعدة اولا ومن ثم القوات الاجنبية، حيث اضاف ان هؤلاء المقاتلون هم (ورقة الرهان المهمة) والعنصر الجديد في الصراع بالمنطقة.

مقال رأي لـ أوليفييه غويتا المدير الإداري لشركة جلوبال سترات

واشار غويتا الى ان داعش يستخدم المال في تجنيد المقاتلين بشكل أساسي في ليبيا قبل بضع سنوات عبر تجنيد اللاجئين خاصة من مالي للانضمام إلى قواتهم، ويستخدمون الآن التكتيك نفسه مرارًا وتكرارًا في البلدان الفقيرة للغاية، مضيفا إنه وضع خاسر بالنسبة لفرنسا البلد الرئيس الذي يقاتل الإرهابيين بمساعدة الولايات المتحدة، إذ سيكون من الصعب للغاية على فرنسا الاستمرار بالقتال وليس بجانبها الا قوات محدودة من الأمم المتحدة.

وفيما يخص تصارع النفوذ في افريقيا ، اشار أوليفييه غويتا المدير الإداري لشركة غلوبال سترات ان دولا اخرى دخلت على الخط وابرزها روسيا والصين وتركيا ، حيث أكد على ان الاسلوب الذي تستخدمه روسيا هو أن تتقرب من الحكومات بحجة مساعدتها على بسط الأمن عن طريق ايفاد مجموعات عسكرية وعلى رأسها ما يسمى بالفاغنر وخاصة في ليبيا والسودان وجمهورية افريقيا الوسطى وغيرها، الأمر واضح هو محاولة السيطرة على موارد تلك الدول.

وجود روسيا في إفريقيا واضح ،يضيف غويتا، لكن كان من الواضح ايضا أن الصين كانت موجودة لفترة من الوقت، حيث لديها نموذج مختلف ، لكن هناك دولة واحدة يجب أن يتم ذكرها هي تركيا، التي كانت نشطة للغاية في تقويض قوة فرنسا واقترابها من الارهابيين، حيث تلعب تركيا بطريقة توجيه الغضب الشعبي على الوجود الفرنسي والانظمة الحاكمة على حد سواء.

بمشاركة: قاسم صالح

تحرير الفيديو: محمد سويلم

المزيد من مقالات الرأي:

بعد إخفاقات الإسلام السياسي: مسار علماني يحمي الجميع

بينما لا يزال الخليفة مختفياً.. منشقون عن داعش يشككون في وجود من يستحق هذا اللقب