أخبار الآن | تورنتو – كندا (خاص)

في مقابلة مع أخبار الآن، قال وزير الثقافة الأردني الأسبق، واستاذ العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة يورك بكندا، فيصل الرفوع، إن إيران في مآسي منذ قدوم الخميني إليها وحتى هذا اليوم، مشيراً إلى مقولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نظام طهران إنه “نظام ديني متخلف فاسد”. وأضاف: “ما جاءت به ولاية الفقيه من العصور الوسطى، حينما كان الإقطاع يحكم”.

وقال: “أولاً: لا يمكن أن تتوائم هذه الأفكار والمبادئ التي جاء بها الخميني ونظام ولاية الفقيه مع القرن الحادي والعشرين، وثانياً: دولة لا تستطيع أن تنظم جنازة، حيث انقتل خلال دفن سليماني أكثر من 45 واحد. دولة خارجة على المألوف، لم يحصل في تاريخ البشرية طائرة مدنية تقصف، حتى في الحرب العالمية الثانية”، مشيراً إلى أن “النظام الإيراني هو نظام مغلق ديني مقيت وقاتل داخلياً وخارجياً”.

وأضاف الرفوع، أن “النظام الإيراني يجب أن يتخلى عن فكرة تصدير الثورة وفكرة ولاية الفقيه وان يتصالح مع نفسه، وإعطاء الشعب الإيراني حق تقرير المصير، وإعطاء الشعب الإيراني حقوقه خصوصاً العرب الأحواز وغيرهم من الإثنيات”.

وأكد أنه “يجب على إيران أن تكف عن التدخل في دول الجوار، في لبنان والعراق، واليمن”، مشيراً إلى انه “لا يرى إمكانية حصول مصالحة مع هذا النظام إلا إذا خلع جلده وعاد إلى صوابه في المسالمة الآخرين وان يكون عامل بناء لا عامل هدم  وعامل استقرار  لا عامل حروب”.

https://www.youtube.com/watch?v=l56xeRvTUSg&feature=emb_title

وأضاف أن “إيران تحاول أن تلعب دور الضحية وفشلت في ذلك، ومن الأمثلة على ذلك ما تفعله في العراق واليمن ولبنان، “ففي اليمن انقلب الحوثيون على الشرعية والآن يتباكون انهم ضحية، ويتباكوا في البحرين أنه حكم على واحد منهم، هم يدعموا الربيع حين يخدم مصالحهم فقط”.

https://www.youtube.com/watch?v=SG_g0NiRYGw&feature=emb_title

وقال إن “انتفاضة الشعب الإيراني ليست الأولى ضد هذا النظام، وهناك ظلم للشعب الإيراني المكون من العديد من الإثنيات كالفرس والعرب والأكراد والتركمان، وحاول هذا النظام بطريقة قمعية إحلالية خلق ما يسمى بولاية الفقيه، المرفوضة حتى من شيعة إيران”.

وبدأت تظاهرة حاشدة ضد النظام الإيراني في وسط العاصمة، الأحد، وشهدت اشتباكات مع الأمن. واتسع نطاق التظاهرات في عدة مناطق إيرانية، منها مشهد.

وذكرت مصادر محلية إيرانية أن تظاهرات سارت في عدة مدن إيرانية وهي ترفع شعارات ضد المرشد، وشهدت طهران أكبر هذه التظاهرات مساء الإثنين.

وتسببت المواجهات بين قوات الأمن الإيرانية ومتظاهرين في وسط طهران بسقوط جرحى لا سيما وأن قوات الأمن تستخدم الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، كما ذكرت المصادر أن الأمن أطلق النار على متظاهرين في شادمان في العاصمة. كما اعتقل الأمن عدداً من المتظاهرين بعد مواجهات عنيفة وسط طهران.

مصدر الصورة: رويترز

للمزيد

إيران تدفع ثمن حربها المتعجرفة ضد العرب