بعد منحه جائزة ساخاروف.. تصاعد المخاوف على حياة الباحث الإيغوري إلهام توهتي

19/12/2019 · 10:22

أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

أطلقت ابنةُ الناشط الإيغوري وأحد أعمدة الفكر الاقتصادي في الصين الباحث إلهام توهتي نداءً انسانياً لمعرفةِ مصير أبيها المحكومِ عليه بالسجن مدى الحياة بتهمةِ التحريض على انفصال إقليم شينجيانغ عن الصين.

وقالت جوهر إلهام إنه لا تتوافر لديها أي معلومات عن مصيرٍ أبيها وفيما إذا كان على قيدٍ الحياة أم لا.

جوهر إلهام أدلت بهذه التصريحات أثناء تسلمها جائزة ساخاروف لحريةِ الفكر من البرلمانِ الأوروبي نيابةً عن ابيها وذلك لتشِجيعه الحوار بين الإيغور ومكونات الشعب الصيني الآخرى.

REUTERS/Vincent Kessler

وتؤكد جوهر إلهام أنها لم ترى والدها منذ عام 2013 ولم يكن لها أي اتصال به منذ عامين.

وأثناء تسلمها الجائزة في مدينة ستراسبورج الفرنسية بجوارِ كرسي فارغ، اُستخدم كرمزٍ لشغور مكان ابيها، قالت جوهر إلهام إنها تشعر بالامتنان لإتاحةِ الفرصة لها لتروي معاناة ابيها القابع خلف القضبان بتهمٍ ليس لها أساس من الصحة.

من جانبه، قال ديفيد ساسولي، رئيسُ البرلمان الأوروبي، انه “يجب أن نحتفلَ بحرية التعبير في هذا اليوم، إلا أن وجودَ كرسي فارغ يُـشعرُنا بالحزن”.

Kessler NO RESALES. NO ARCHIVES

واشتهر إلهام توهتي باعداده أبحاثاً عن العلاقةِ بين الإيغور المسلمين القاطنين بأغلبهم في إقليم شينجيانغ، وبين قومية “الهان” ذات الغالبية العظمى من الشعب الصيني.

واتهمت بكين الباحث الاقتصادي بتشجيعه انفصال إقليم شينجيانغ عن الصين عبر أبحاثه التي كان ينشُرها على موقعه الإلكتروني، وتم استدعاؤه للمحاكمة عام 2014 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وأكد باحثون أن أفكارَ إلهام توهتي لم تخرج عن نطاقِ الاعتدال، بل على العكس من ذلك، شكلت صوتاً دعا إلى ضرورةِ الحوار بين أطياف المجتمع الصيني كافة وعدم التسليم بالأفكار التي تحاول بكين نشرِها عن الإيغور.

Kessler NO RESALES. NO ARCHIVES

وتحتجزُ السلطات الصينية أكثر من مليونِ مسلم من الإيغور في معسكراتِ اعتقالٍ جماعية، وتدعي أن تلكَ المعسكرات مراكزَ لإعادةِ تأهيل تلك الأقلية.

وشكل مِلف الإيغور نقطةًً سوداء في ملفِ حقوق الإنسان في الصين، وخاصةً أن تداعياتِ ذلك الملف تخطت حدود البلد الأسيوي بعد نشرِ تقارير ووثائق مسربة عن معسكراتِ الاعتقال أثارت الرأي العام العالمي عن مدى الوحشية التي تتعرض لها أقلية الإيغور في شينجيانغ.