أخبار الآن | إدلب – سوريا (تحليل)

قَتلُ مدَربٍ من نخبة القاعدة في إدلب في غارة جوية للتحالف هو الأحدث في سلسلة العمليات الغامضة التي تحدث في الأراضي الواقعة تحت سيطرة هيئة تحرير الشام.

دقة الهجوم الذي وقع في 3 ديسمبر تثير تساؤلات حول الاقتتال الجهادي في شمال غرب سوريا. ما الذي قد يحدث؟ وماذا نتوقع بعد ذلك؟

https://twitter.com/BabakTaghvaee/status/1201932656772030465?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1201932656772030465&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.akhbaralaan.net%2Fnews%2Farab-world%2F2019%2F12%2F05%2F%25d9%2585%25d9%2582%25d8%25aa%25d9%2584-%25d8%25a3%25d8%25ad%25d8%25af-%25d9%2582%25d9%258a%25d8%25a7%25d8%25af%25d8%25a7%25d8%25aa-%25d9%2587%25d9%258a%25d8%25a6%25d8%25a9-%25d8%25aa%25d8%25ad%25d8%25b1%25d9%258a%25d8%25b1-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b4%25d8%25a7%25d9%2585-%25d9%2581%25d9%258a-%25d8%25ba%25d8%25a7%25d8%25b1%25d8%25a9-%25d8%25a3%25d9%2585%25d8%25b1%25d9%258a%25d9%2583%25d9%258a%25d8%25a9

تحليلنا:

وقع الهجوم في اطمه، أي على بعد حوالي 20 كيلومترا من باريشا حيث قتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي. في الهجوم الأخير، قُتل مدرب كبير للقاعدة في سوريا ورفيقه أثناء سفرهما في حافلة صغيرة.

حسابات هيئة تحرير الشام قالت إن الرجل المستهدف هو أبو أحمد المهاجر. تظهر صور الهجوم أن معظم أجزاء الحافلة سليمة ولم تصب بأذى. هذا يشير إلى أن الهجوم تم تنفيذه بواسطة نسخة خاصة من صاروخ هيلفاير مزود

بشفرات بدلاً من المتفجرات.

دقة الهجوم أمر مهم جدًا لأنها تشير إلى أن المدرب قد تم تتبعه واستهدفه عن قرب من قبل التحالف، ويولي التحالف هذا الاهتمام خاصةً لأولئك الإرهابيين الذين يخططون لهجمات خارجية.

لا يريد الجولاني أن يجري التخطيط لمثل هذه العمليات في أرضه، لأنه يعلم أن من شأنها جذب انتباه التحالف والقوة الجوية، ولهذا أصدر توجيهات واضحة بالامتناع عن التخطيط أو التحضير لأي هجوم خارجي.

هذه هي النقطة التي يبقى فيها الجولاني على خلاف مع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ورجاله في سوريا.

الظواهري مضطرب جدًا بسبب فشله وإخفاقاته المتكررة في جميع أنحاء العالم، ولديه مصلحة مباشرة في محاولة إحياء الهجمات الخارجية. سوريا هي واحدة من أكثر الأماكن المحتملة لأن يتم فيها التخطيط لمثل هذه الهجمات.

بدلاً من الجدال مع الموالين للظواهري، ربما يكون الجولاني قد وجد الحل لمشكلته، وهو البحث عن وسيلة للإشارة إلى مواقعهم، وهو يعلم أن التحالف لن يخطئ هدفًا واضحًا.

هذا هو على الأرجح السبب وراء مقتل عنصر آخر من النخبة في القاعدة في منطقة الجولاني. وبطريقة ما، تم العثور على رجل آخر من تنظيم القاعدة كان وجوده غير َ مواتٍ للجولاني من قِبل التحالف وتم القضاء ُ عليه.

وهذا لم يكن الأول، بل سبقه ساري شهاب وأبو جليبيب وأبو الخير المصري وغيرهم، جميع هؤلاء قتلوا في ظروف تُعزى إلى أفعال الجولاني.

يظهر الهجوم الأخير أن قادة القاعدة الآخرين في سوريا، أبو هُمام السوري وخالد العروري وسامي العريدي، جميعهم معرضون لخطر العثور عليهم وقتلهم. ويبقى السؤال، من سيكون التالي؟

إقرأ أيضا:

مقتل قيادي القاعدة أبو أحمد المهاجر في إدلب