أخبار الآن | بيروت – لبنان (خاص)

لا ريب أن إعادة الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على إيران كان له وقع على حزب الله اللبناني وخاصة فيما يتعلق بتجفيف مصادر تمويل الحزب الذي تدرجه واشنطن على قوائم الإرهاب.

مراقبون يؤكدون ان أزمة حزب الله و عدا عن انها مرتبطة بالعقوبات و باعتراض شريحة من اللبنانيين على سياسته فانها امتدت الى داخل صفوفه حيث بدت تعلو أصوات الإعتراض. فماذا يجري داخل حزب الله؟

في لقاء مع أحد أفراد حزب الله، سألناه عن حقيقة ما يجري داخل الحزب ولا سيما في ضوء الحديث عن ان أزمة حادة تطال كل مرافق الحزب و حتى أذرعه الإعلامية.

المقاتل السابق في حزب الله اكد لأخبار الآن بأن الحزب يمر بأزمات خانقة، أبرزها على الصعيد الاقتصادي وهو ما تمثل جلياً باقتطاع رواتب مقاتليه واختزالها بدءً من العام الجاري.

وكشف المقاتل في حزب الله كذلك، عن ان التقشف الذي يتبعه الحزب جراء تدهور مصادر تمويله وصلت إلى الحد من تمويل تدريباته العسكرية، وهو مؤشر خطير على حجم التدهور الاقتصادي التي وصل إليه حزب الله..

وأكد المقاتل أن الحزب عمد إلى إيقاف عدد من مشاريعه العسكرية والأمنية بهدف تقليص نفقاته، مع تسريح عدد كبير من المتعاقدين معه وإلغاء العمل بالدوام الإضافي وتقليص الرواتب الأساسية للمقاتلين.

الأزمة الاقتصادية الخانقة انعكست كذلك على نشاطات الحزب الدعوية وهو الأمر الذي أجبر الحزب على اللجوء إلى تبرعات اللبنانيين للمساجد لتغطية نفقات تلك المناسبات.

و لا يغيب عن الأذهان الرسالة الصوتية التي توجه بها احد أفراد حزب الله الى أمينه العام حنس نصرالله مع بداية الثورة في لبنان و التي عكست وضوح أزمة الثقة بين حزب الله و قاعدته الشعبية و لا سيما بعد ضلوع الكثيرين في قمع المتظاهرين.

رسالة واتسآب إلى حسن نصرالله تم تداولها بعد إنطلاق الثورة في لبنان

مصدر الصورة: REUTERS/Mohamed Azakir

أقرأ أيضا:

تظاهرات مرتقبة في “أحد الوضوح” في لبنان