أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)

منذ البدايات الأولى لتنظيم القاعدة، سعى زعيم التنظيم الحالي أيمن الظواهري، إلى إفشال مخططات تنظيمه وإحباطها، وخلق أجواء الصراعات الداخلية فيه، ولجأ أيضاً إلى سرقة الافكار ونسبها الى نفسه وراح ايضا لابعد من ذلك، إذ قام بتجنيد النساء للتجسس لمصالحه الشخصية وذلك كله حباً في “الزعامة”.

وأوضح أيمن فايد، أحد عناصر تنظيم القاعدة سابقاً في لقاء حصري لـ”أخبار الآن”، تحدث خلاله عن أهم النقاط التي جسدت الخلاف والصراع الدائر في التنظيم منذ بداياته، أن القيادة والزعامة هي محور الصراع والخلاف في القاعدة، مضيفاً أن الظواهري يتنفس الزعامة ويسعى لها بغض النظر عن سلبياتها وإيجابياتها، واصفاً حبه لها بأنه “شيء نفسي”.

على لسان من عايشوه: الظواهري دمر القاعدة

وأشار فايد إلى أن الخلافات الدائرة بين الظواهري وسيد إمام الشريف المعروف بـ “الدكتور فضل”  (اسمه الجهادي عبد القادر بن عبد العزيز واسمه الحركي دكتور فضل يوصف بأنه شخصية رئيسية في الحركة الجهادية العالمية في أفغانستان)، أخذت شكلاً غير معتاد وبلغت حد تبادل الشتائم، مؤكداً أن المال لم يشكل خلافاً ولم يتسبب بأي مشكلات داخل التنظيم في بداياته، خصوصاً في الفترة التي كان فيها اسامة بن لادن، لافتاً إلى أن ما يعرف بجماعة الافغان العرب لم يتلقوا “فلساً” واحد من خارج التنظيم.

وعن خلافات القادة، أوضح فايد أنها ظهرت بعد تكوين القاعدة التي نشأت فكرتها من معسكرات “روساك” في أفغانستان، على اعتبار أنها سحبت بساط الهيمنة من تحت بعض التنظيمات الجهادية مثل “تنظيم الجهاد” و”الجماعة الإسلامية”، وراح بعض القادة الى التشكيك فيها واعتبار عناصرها غير متعلمين وتربطهم علاقات بالانظمة السياسية، خصوصاً بن لادن الذي شككوا بانتمائه ووصفوه بالضعف.

ولفت إلى أن القاعدة مرت بثلاث مراحل، مرحلة ما قبل القاعدة والمرحلة التي رافقت تأسيسها وأخيراً التي اعقبت ظهورها بشكلها النهائي، لافتا الى أن القاعدة تعرضت لما يعرف بـ”الاختراق المزدوج” الذي نفذته الجماعات الجهادية المُنضمة لها بالاسم فقط من أجل العمل على اختراقها واضعافها وتحقيق الاستفادة المادية.

وأوضح القيادي السابق في صفوف القاعدة أيضاً أن ايمن الظواهري وقبل تأسيس القاعدة، خاف من نفوذ عبد العزيز الجمل المعروف أيضاً بـ”أبو خالد المصري”، وعمل على ضرب انتشار علاقاته وخوفا من سيطرته، خصوصا بعد أن نقلت زوجة عصام عبد الجيد الملقب بـ “أبو الفدى” ما قالته زوجة الجمل “أم أسماء”، بشأن نفوذ زوجها، ليطلب من ابو الفدى باعطاء زوجته جهاز تسجيل من أجل توثيق ما قالته زوجة منافسه، ما أدى لاحقا إلى فصل الجمل وتحييده.

على لسان من عايشوه: الظواهري دمر القاعدة

وأكد فايد أن المصريين في تنظيم القاعدة يكنون مشاعر الكره لأيمن الظواهري، بسبب ملاحقته التنظيم واحباط مخططاته وإفشالها، لافتاً إلى أنه تعقبها في مناطق عدة مثل السودان والصومال سعياً لافشال وجودها حباً في السيطرة، مؤكداً أن زعيم التنظيم “المسردب”، وفي مساعيه لتصدر المشهد وأخذ دور الزعامة، خصوصاً في أواخر العام 1988 وقبل ان يظهر صراعه مع سيد إمام ويأخذ محاضراته الدكتور فضل وينسخها وينسبها لنفسه لاحقاً.

إقرأ أيضاً:

قيادي في “حراس الدين” يشرح لـ”أخبار الآن” أسباب ضعف “القاعدة”