أخبار الآن | العراق – بغداد (مصطفى البغدادي)

يشكل الشباب العراقي نحو 75% من الكتلة السُكانية لبلاد وادي الرافدين البالغة نحو 40 مليون نسمة، إلا أن هؤلاء الشباب ومنذ 16 عاماً يُعانون من الإهمال الحكومي، خاصة بما يتعلق بفرص العمل والتشجيع على الإبتكار والإنتاج نتيجة خضوعهم لاستغلال ممنهج من قبل أحزاب وميليشيات موالية لإيران.

ومنذ عام 2003 بدأت إيران بتشكيل ميليشياتها في العراق، معتمدة بشكل رئيسي على الشباب، وبدأت بزجهم في جماعات مُسلحة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، مستغلة الإحباط والإهمال الحكومي لهم حتى تمكنت من تجييش أكثر من 200 ألف منهم لموالاتها بشكل رسمي أو غير رسمي.

ويؤكد شاب عراقي، استطلعت أخبار الآن رأيه عن التدخل الإيراني بالشؤون العراقية، أن نظرائه من الشباب يعيشون حالة من الإحباط واليأس في ظل الظروف التي تعيشها البلاد، ويؤكد الكثير منهم أن الأوضاع ازدادت سوءاً بسبب التدخلات الإيرانية واتساع رقعة نفوذها العسكري والسياسي، لكنهم في ذات الوقت يُحملون الطبقة السياسية العراقية مسؤولية توسع هذا النفوذ.

ويطرح شباب عراقيون تساؤلات كذلك عن أسباب السماح لإيران بتشكيل ميليشيات تعمل لمصالح طهران من الشباب العراقي.

وتحدث شاب عراقي لأخبار الآن عن محاولة لإيران استمالة الشباب العراقيين قائلا: “إيران عملت خلال السنوات الماضية على تنظيم زيارات لوفود من مئات الشباب العراقيين للقاء المرشد الأعلى علي خامنئي في طهران، وأظهرت مقاطع الفيديو في أوقات سابقة كيف ينشد هؤلاء الشباب الشعر لما يُسمى بـ”الولي الفقيه” وكيف يتابدل هو الآخر الشعر معهم، ليس هذا فحسب، بل ذهبت إيران أبعد من ذلك عندما أسست لمراكز إعلامية وثقافية تروج من خلالها لنظام ولاية الفقيه داخل الشباب العراقي.”

واندلعت تظاهرات في العراق، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى، جلهم من الشباب العراقيين الناقمين على سوء أوضاعهم الاقتصادية والتدخلات الإيرانية في بلادهم.

مصدر الصورة: رويترز

أقرأ أيضا:

الرئيس العراقي برهم صالح يدعو إلى حوار وطني