أخبار الآن | غزة – فلسطين (اسلام الزعنون)

لأول مرة في غزة، تطلق الجامعات الفلسطينية تحذيرات من انهيار المنظومة التعليمية الكُبرى، نتيجة تداعيات الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بها، بسبب الظروف الاقتصادية الناجمة عن الانقسام، وبالتالي عزوف الطلاب عن التسجيل في الجامعات أو استكمال الدراسة.

بالرغم من قطعها فصول الدراسة الجامعية بأكملها، لم تتمكن الخريجة ذكرى قاسم من نيل شهادتها لاستحقاق الجامعة رسوما لم تستطع تغطيتها بسبب الأحوال الاقتصادية الصعبة، ما راكم الأزمة بعدم امكانيتها الولوج بمرحلة العمل.

تتشابه الحكايا وتختلف الوجوه والاعتبارات هنا الأخيرة لم يعد تحرير شهادتها المحتجزة أمرا مهما، فهي بالنسبة لها كماليات في ظل انهيار سوق العمل وتنامي البطالة.

بعد تعمق الأزمة المالية في غزة وعلى مدار أعوام تراكمت الديون على الطلبة الذين اقتربوا من حدود العجز في إمكانية دفع أقساط الجامعة، ما أثر على العاملين في سلك التعليم ودفع الجامعات، لإطلاق نذر الخطر الذي يهدد استمراريتها لا سيما مع تراجع أعداد الطلبة الجدد في جامعات غزة كافة.

ومع مضي أعوام الانقسام وما أحدثه من انهيار عام في كافة المجالات، وصل الأمر للمنظومة التعليمية الكبرى التي باتت تدق ناقوس الخطر، وتطلق مؤتمرات تحذر من مغبة القادم إذا لم تكن في الأفق حلول إغاثية.

المزيد:

سيطرة حماس على غزة وتداعيات ذلك على الشباب