أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)

انتشر فيديو قصير، على وسائل التواصل الإجتماعي، يبايع فيه مجموعة من المقاتلين من العراق أبو البكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي. ويظهر الفيديو مجموعة من المقاتلين وهم يرتدون المعاطف ما يوحي بأن الفيديو قم تم تصويره قبل أشهر وربما قبل ظهور البغدادي في أبريل الماضي.

الخبير في الجماعات المتشددة فاضل أبو رغيف يوضح في لقاء خاص لأخبار الآن تفاصيل ومعطيات هذا الفيديو وتوقيت نشره وما الرسالة المراد توجيهها منه.

السؤال الأول: ما الرسالة التي يريد إيصالها هذا التسجيل المصوّر؟

الجواب: هذا التسجيل إختاروا له عنوان “والعاقبة المتقين” والمتقين هي آية قرآنية وردت في عدة سور “القصص” و “طه” و”الأعراف” و”موسى”، حيث بشر النبي موسى بدولة التمكين وكذلك على لسان قارون، وردت في التسجيل عدة مفاهيم للتنظيم لكن الأبرز ان هذه المرة تجنبوا ذكر الرافضة او السنة على انهم من الكفرة، فقالوا فقط انهم من المرتدين، ومشايعتهم للمقتول أبو مصعب الزرقاوي والحال ان الزرقاوي ينتمي إلى تنظيم القاعدة وتنظيم داعش يختلف إختلافا واضحا عقائديا عن القاعدة وفي هذا الفيديو تظهر إشارة إلى انهم يحاولون التقرب مع القاعدة وطالبان للتمكين وتوحيد صفوفهم.

السؤال الثاني: ما هي الملاحظات التي تلفت الإنتباه في هذا التسجيل؟

الجواب: مرّت في الفيديو عبارة دقيقة جدا “وضعت الحرب أوزارها”، ما معناه أن التنظيم ماضي قدماً في حربه على شكل مفارز ومجاميع وأفراد، التنظيم تخلى عن ما يسمى أرض التمكين من قتال المدن إلى قتال خارج المدن، هذا طريق الجديد هو طريق المكامن.

التنظيم الجديد فقد قيادات الصحراء منهم بدر الزرقودي وابو هاشم وابو ثابت الجميلي وهو والي ولاية الجنوب في العراق، لكن مع ذلك يحاول ان يعيد للذاكرة بان التنظيم باق في الجنوب وشمال العراق. والحال ان ولاية جنوب بغداد تماما قد فككت ولم يتبقى منها إلا عين بعد أثر.

السؤال الثالث: لماذا تعتقد أن التنظيم (داعش العراق) أرسل تجديدات البيعة؟

الجواب: ذكر في الفيديو ان البيعة تعطى بعد الإبتلاء وان كل إبتلاء تتبعه منحة، لذلك بعد التشرذم الكبير الذي وقع وبعد تنصيب عبدالله قرداش في العراق فإن التنظيم تصدع وتشتت وهو يعمل اليوم في اسلوب لا مركزية العمل، لذلك تجديد البيعة هي عملية تصوير وهذا التصوير يحاول ان ينفخ بالصورة البنوية للتنظيم، لانه يحاول بث روح المعنوية من جديد والدفع من جديد لشحن التنظيم الذي يحاول ان ينفخ بركامه بعد انهياره.

السؤال الرابع: هنالك بعض الملاحظات التقنية التي خرج بها التسجيل والتي تدل على تراجع التقنيات في التصوير والمونتاج، كيف تعلق عليها؟

الجواب: التصوير تم في كاميرات ضعيفة جداً لم يتم بطريقة الصورة علية الجودة كما كان سابقا، ولم يكن هناك حتى طريقة زوايا التصوير المستخدمة سابقا، السبب الرئيسي هو أن التنظيم يمر بحالة قلقة وهذا التسجيل إستغرق أيام لإنجازه وهذا جلي في تاريخ التسجيل (الوقت الزمني) وتاريخ بثه.

وأضاف ” القبض على الكثير من المصورين منهم أبو حمزة البلجيكي الذي كان المصور الأساسي للتنظيم قبل القاء القبض عليه. وهنالك مصور بريطاني أيضا القي القبض عليه، وهنالك من العرب الذين قتلوا او قبض عليهم وهم كانوا يعملون في المونتاج والتصوير”.

كذلك المخابرات العراقية فككت الأجهزة الصوتية الخاصة بهم والقت القبض عليهم وهذا نتيجته ذلك التصوير السيء الذي لم نعتاد عليه سابقاً، ما يعكس الحالة الإقتصادية التي يمر بها التنظيم.

إقرأ أيضا:

مصادر تؤكد تواجد البغدادي وقادة داعش في سوريا

ما دلالات تعيين البغدادي لـ”قرداش” خليفة له؟