أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( تحليل ) 

أضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي بداية الشهر الجاري المصري محمد أحمد السيد أحمد إبراهيم إلى قائمة أكبر المطلوبين كونه أحد الناشطين والمتعاونين مع تنظيم القاعدة، قصة إبراهيم هي إحدى القصص الجذابة والتي توضح علاقة تنظيم القاعدة مع أكبر وأقذر الشبكات الإجرامية في العالم.

عند إزالة القناع الأيديولوجي المتشدد للقاعدة، يظهر وجه مختلف تماماً، وجه لا يكترث كثيراً “بالآخرة” ومهتم أكثر “بالدنيا”، وجه مليء بالتناقضات والأكاذيب ، ولكونها مكروهة ومرفوضة في جميع أنحاء العالم، تلجأ القاعدة في كثير من الأحيان إلى شراكات وعلاقات مع جوانب مظلمة في العالم الإجرامي ، ومن المعروف جداً أن عناصر القاعدة في أفغانستان وشمال إفريقيا متورطون في عمليات تهريب المخدرات ، إلا أن هناك عمليات إجرامية غير معروفة كثيراً لكنها أكثر إثارة للصدمة في تنظيم القاعدة.

إقرأ أيضاماذا تفعل القاعدة في البرازيل؟ أمريكا تلاحق مطلوبا خطيرا يتبع للتنظيم يعيش في ساوباولو

غالباً ما تكون هناك علاقة بين تنظيم القاعدة والنشاط الإجرامي عندما يحاول عناصر التنظيم الفرار من بلدانهم الأصلية أو محل إقامتهم في السنوات الأخيرة ، عندما حاول عناصر القاعدة في أمريكا اللاتينية الاختباء، إذ قاموا بالتعاون مع المجرمين ، وهنا لا نتحدث عن المافيا وعصابات الشوارع فقط، إذ إن شراكات القاعدة شملت أيضاً مهربي المخدرات وحتى شبكات الدعارة.

هنا تكشف قصة إبراهيم هذا الجانب المظلم عن كل ما يحدث هناك ، فقد انخرط عدد من عناصر القاعدة ومنهم محمد أحمد السيد أحمد إبراهيم، أحد أعضاء القاعدة المصريين في البغاء وشبكات الدعارة ليتمكنوا من الحصول على إقامة قانونية في البرازيل ، حيث ولد إبراهيم عام 1977 في محافظة الغربية بمصر، وقد تمت مطاردته في وقت سابق من قبل الأمن المصري، وعلى الأرجح أنه قد هرب من تركيا بعد محاولة اعتقاله بتهمة الإرهاب، قبل أن يهرب إلى البرازيل عام 2018.

قصة إبراهيم هي جزء من مخطط للقاعدة حيث يسعى عناصر التنظيم بالزواج من مومسات برازيليات حتى يتمكنوا من الاختباء والاختفاء في أمريكا اللاتينية.

الآن وقد تم فضح حيلة القاعدة “بالزواج من عاهرة”، سيصبح من الصعب على مقاتلي القاعدة استخدام مثل هذه الطرق للاختباء عند الفرار من بلد إلى آخر.

إقرأ أيضاما الذي يجمع القاعدة بالدعارة في البرازيل؟

في ظل هذا , تقوم البرازيل ودول أمريكا اللاتينية الأخرى باتخاذ إجراءات صارمة ضد عناصر القاعدة وداعش على وجه التحديد بسبب الروابط بين هؤلاء الإرهابيين والجماعات الإجرامية ، وفي عام 2016 ألقى مسؤولون برازيليون القبض على 10 من الجهاديين المشتبه بهم قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي عقدت في ريو دي جانيرو ، وما تزال أمريكا اللاتينية متيقظة بشأن تسلل تنظيم القاعدة وداعش، لأنها تخشى أن تضر هذه الأنشطة الإرهابية بالسياحة والاقتصاد بشكل عام.

وفي مقابلة خاصة لأخبار الآن من مدينة “كوريتيبا” البرازيلية، مع كارلوس جوسيغري، القاضي البرازيلي الفدرالي، المسؤول عن التحقيق والحكم في قضية خلية تنظيمي “القاعدة” و”داعش” الإرهابيين في البرازيل.. قال ان زعيم الخلية الإرهابية “ليونيد القادري دي ميلو”، نال أقسى عقوبة بسبب رفضه التعاون مع العدالة البرازيلية.

كارلوس جوسيغري، وهو من أهم القضاة الفيدراليين في البرازيل، تحدث عن أجواء التحقيق مع متطرفي تنظيمي “داعش” و”القاعدة” في البرازيل، ومحاولتهم تنفيذ عملية إرهابية بالقرب من حدود البرازيل مع بوليفيا.

القاضي جوسيغري، أكد ان ارتباطات المتطرفين كانت بتنظيمي القاعدة وداعش، بشكل أساسي. موضحا انهما حاولوا جاهدين نشر معتقداتهما بكل الطرق على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

من القاهرة الخبير في الجماعات الإرهابية ماهر فرغلي

للمزيد: 

المدعي العام البرازيلي يكشف عن فشل “القاعدة” في بلاده

حصري.. كيف فشل تنظيم القاعدة في البرازيل؟