أخبار الآن | باجة – تونس – (بسمة الكريبي)

أنشأ شبان تونسيون بمحافظة باجة شمالي البلاد مشروعا سياحيا للتشجيع على السياحة الايكولجية، التي انتشرت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

ويتمثل المشروع في تركيز قباب إيكولوجية صديقة للبيئة في ربوع الطبيعة، حيث صارت في فترة وجيزة قبلة للسياح و التونسيين، للقيام ببعض الحفلات الخاصة.

تتربع مدينة باجة التونسية بشموخ بين هذه الجبال والهضاب، هي مطمور روما كما تسمى لامتداد زراعاتها على طول البصر، في هذه الربوع اختار حمدي بن فريجة بناء قباب إيكولوجية صديقة للبيئة في أحضان الطبيعة وسرعان ما انتشرت الفكرة في مدن أخرى.

عاد الى بلده بعد أن هاجر الى الخارج للعمل لانشاء هذا المشروع، بمساهمة بعض الشبان الأجانب، لم يكن المشروع مكلفا ولم تكلّفه هذه القباب الكثير من الوقت والجهد.. بمواد بسيطة: طين وقش وحجارة شيدت هذه القباب التي تحتوي على غرفٍ صغيرة زُوّقت بستائرَ من الأقمشة محليةَ الصنع، ومفارش من “الكليم” و”المرقوم” التونسي التقليدي، مكان صار قبلة للسياح الأجانب والتونسيين لاحياء مراسم الزواج والحفلات الخاصة.

احيى هذا المشروع شيئا من الماضي الذي ضاع في ثنايا العولمة والتكنولوجيا الحديثة، تجوب المكان في أحضان الطبيعة فيعود بك الى سنوات خلت في مشهد يبعث على الطمأنينة والهدوء، هنا لا شيء يذكرك بالمدينة وصخبها لذلك اصبح هذا الاختلاف محبذا للتونسيين ونال استحسانهم.

مكان ساحر قل نظيرُه في تونس بمبادرة شبابية ولمساتٍ فنيةٍ من عَبِقِ الماضي، قباب صارت قبلةً للتونسيين للقيام بمراسمِ الزواجِ او للترويحِ عن انفسهم بعيدا عن صَخب المدينة وضجيجِها.

 

اقرأ أيضا: كيف أثر الإنقسام الفلسطيني على فئة الشباب؟