أخبار الآن | بيروت – خاص (محمد الجنون)

تركَت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الامريكية، أمس الثلاثاء، على حزب الله اللبناني، أصداء كبيرة على المشهد السياسي اللبناني. وفعلياً، فإنّ هذه العقوبات تندرج في إطار الضغط الأمريكي على إيران وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط، وهذه المرّة طالت نائبين في البرلمان اللبناني وهما محمد رعد وأمين شري، وقد اتهمتهما وزارة الخزانة الأمريكية بـ”استغلال النظام السياسي والمالي اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له”. وكذلك، شملت العقوبات وفيق صفا، مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب، وهو يعتبر من أبرز المسؤولين البارزين ضمنه.

وتعليقاً على هذا الأمر، أكّد عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” في البرلمان اللبناني النائب بلال عبدالله لـ”أخبار الآن” أنّ “الخطوة الأمريكية هذه ليست الاولى، بل جاءت بعد سلسلة خطوات سابقة، وهي تهدف إلى فرض طوق على إيران وحلفائها بما فيهم حزب الله”.

واعتبر عبدالله، المنتمي إلى الحزب التقدمي الإشتراكي في لبنان، أنّ “الحكومة الأمريكية تمزج بين حزب الله العسكري والمؤسسات المالية والإقتصادية في لبنان، وهذا الأمر قد ينعكس سلباً على الإقتصاد اللبناني، ويزيد من حد وضع المؤسسات المصرفية والمالية والتجارية”.

ورأى عبد الله أنّ “الجناح السياسي لحزب الله يعمل ضمن الداخل اللبناني وهو موجود في الدولة اللبنانية رغم الإختلاف والتباين في وجهات النظر معهم، واخضاع هذا الشق المدني للعقوبات، خصوصاً شخصيات نيابية، أمر غير مُحبّب بالنسبة للحزب التقدمي الإشتراكي”.

خاص - الحكومة اللبنانية في دائرة الخطر بعد العقوبات الجديدة على حزب الله

facebook/Doctor.Bilal.Abdallah/ – النائب اللبناني بلال عبدالله

وترى الإدارة الأمريكية أن سياسات إيران تعتبر تهديداً للإستقرار الإقليمي، وهذا ما دفع بواشنطن إلى تشديد العقوبات عليها. وقالت وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية سيغال ماندلكير إن حزب الله “يهدد استقرار لبنان السياسي والاقتصادي واستقرار المنطقة، وكلّ ذلك على حساب الشعب اللبناني”.

وتضمن بيان لوزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو أن “حملة الضغوط القصوى على النظام الإيراني – أول راع للإرهاب في العالم – ووكلائه نجحت في الحد من الدعم المادي الذي يتلقاه حزب الله”. من جانبه أكد الوزير الأمريكي أن “أي فصل بين الجناح العسكري والسياسي لحزب الله هو فصل مصطنع وهو ما يعترف به الحزب نفسه”، مطالباً حلفاء الولايات المتحدة بـ”تصنيف حزب الله بأسره منظمة إرهابية”. ويفصل الاتحاد الأوروبي بين الجناح العسكري لحزب الله وجناحه السياسي، وقد أدرج الجناح العسكري فقط للحزب اللبناني على قائمته للمنظمات الإرهابية.

وانتخب محمد رعد نائباً في البرلمان اللبناني عام 1992 للمرة الاولى، وهو يرأس اليوم كتلة “الوفاء للمقاومة” في البرلمان اللبناني. أمّا شري، فقد انتخب نائباً عام 2005، ثم اعيد انتخابه عام 2018، وهو مقرب من الجهاز الأمني لحزب الله الذي تعتبره واشنطن منظمة ارهابية. كما أنّه متهم بتهديد مسؤولين في أحد المصارف وعائلاتهم، بعد أن جمد المصرف حسابات عناصر من حزب الله كانوا وضعوا على اللائحة الأمريكية السوداء.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

من هم نواب حزب الله الذين طالتهم عقوبات أمريكا؟