أخبار الآن | تونس – (بسمة الكريبي)

تسجل تونس انقطاع نحو مئة ألف تلميذ عن الدراسة سنويا، بحسب إحصائيات رسمية حديثة.

وحذرت منظمات تونسية من امكانية إستغلال الشبكات الارهابية لآلاف التلاميذ المنقطعين بسبب محدودية وعيهم وثقافتهم.

كما تخشى أن يصبح المنقطعين عن الدراسة عرضةً لشتى أنواع الانحراف، وفريسة سهلةً للاستقطاب من قبل المجرمين أو الإرهابيين.

ترك مقاعد الدراسة وإلتحق بهذا السوق لبيع الملابس المستعملة هنا وسط العاصمة تونس منذ ثلاث سنوات، حمزة لم يُكمل ربيعه الخامس عشر بعد دفعته أوضاع عائلته الصعبة على حد تعبيره إلى الإنقطاع مكرهًا عن الدراسة لإعالة أسرته.

حمزة ليس حالة إستثنائية في تونس، فنسبة الإنقطاع عن الدراسة فاقت مائة ألف سنويا، مهنة قد تقي حمزة وغيره من شر البطالة لكنها لن تقيهم من الآفات الإجتماعية كالإجرام والإرهاب، منظمات تونسية تحذر من إمكانية إستقطاب هؤلاء الأطفال من طرف الشبكات الإرهابية.

تدرك وزارة التربية خطروة الظاهرة على المنظومة التربوية والمجتمعية، تقول إنها لم تبق مكتوفة الأيدي إذ أطلقت برنامجا للحد من التسرب المدرسي عبر إعادة إدماج المنقطعين.

تونس التي تعد من بين أبرز الدول المصدرة للإرهابيين في صفوف التنظيمات الإرهابية تجد نفسها أمام تحد صعب في كيفية مقاومة الظاهرة عبر معالجة أسبابها، الإنقطاع المدرسي يبدو من أهم مسببات الظاهرة.

تؤمن تونس تعليما مجانيا للتلاميذ، لكن ذلك لم يثن الآلاف سنويًا عن الانقطاعِ من الدراسة في سن مبكرة، ظاهرة باتت تقض مضاجع السلطات خوفا من مخاطرِهَا الإجتماعية.

المزيد:

عزوف الشباب التونسي عن الزواج ظاهرة تثير القلق