أخبار الآن | مونستر – ألمانيا – (يمان شواف)

أثار قانون العودة المنظمة جدلاً واسعاً في ألمانيا، إذ بات بعض اللاجئين يشعرون بالخوف والقلق خشية ترحيلهم إلى سوريا فيما لو تم تصنيف سوريا كبلد أمن نهاية العام الحالي … تفاصيل أوفى في سياق التقرير التالي.

منذ عام ٢٠١٥ وصل مصطفى الشيخ إلى ألمانيا لاجئاً من سوريا، انتظر قرابة العام قبل أن يتمكن من الحصول على حق الحماية المؤقتة، عانى كثيراً في قضية لم الشمل، وعلى الرغم من نجاحه في لم شمل عائلته، إلا أن القانون الجديد لترحيل أصحاب الحماية أثار مخاوفه، فزوجته تعاني من مرض السكر، وابنته تعاني من الربو.

ماريا كلاين شماينك عضو في البرلمان الألماني عن حزب الخضر، وصفت القانون الأخير لتشديد إجراءات اللجوء بأنه يشكل عبئاً على لاجئين حققوا اندماج داخل المجتمع الألماني.

“آمل حقًا أن يتم النظر بشكل فردي لكل لاجئ هنا، وآمل حقًا أن تكون العائلة التي اندمجت بالفعل، قد حصدت حظًا جيدًا، حيث تعلم الأطفال اللغة الألمانية، ووجد الوالدان عملاً، وهذا يجب أن يمكنهم من البقاء هنا، نقترح أن يبقى هؤلاء، وأيضاً لمن وصل إلى ألمانيا كلاجئ في وقت لاحق يجب أن نعطي الفرصة للمحترفين للبقاء. سنحاول وضع نفوذنا السياسي لأنه من غير المقبول إحضار الناس للعمل بأسواقنا في ألمانيا، وفي نفس الوقت لدينا الأشخاص الموجدين هنا بالفعل، لقد اندمجوا جيدًا ولديهم الأمل في حياة جيدة، ومن ثم دفعهم إلى وضع غير مؤكد، لا ينبغي أن يحدث ذلك”.

وكان القانون الأخير بشأن ترحيل اللاجئين أثار جدلاً واسعاً في ألمانيا، فادي موصلي عضو في الحزب الاشتراكي وناشط في مساعدة اللاجئين يقول لأخبار الآن لن يكون من السهل ترحيل أصحاب الحماية الذين يعانون الأمراض أو بحاجة إلى العلاج.

حالة من القلق والتوتر يعيشها كثيرٌ من اللاجئين السوريين، إذ لا يعرف أغلبهم ماذا سوف يحدث بداية ٢٠٢٠، فيما لو تم تقييم سوريا كبلد آمن، فأغلب هؤلاء اندمج بشكل كامل داخل المجتمع الألماني، وبعضهم لديه عمل ولا يرغب بالعودة إلى المجهول، فقط لأنهم من أصحاب الحماية المؤقتة أو منع الترحيل.

المزيد:

ما هو مصير اللاجئين بعد صعود اليمين المتطرف في أوروبا؟