أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

تحاول التنظيمات المتطرفة مثل فروع القاعدة المختلفة بيع الأفكار الكبيرة، لكن في الواقع سرعان ما يتحول أعضاؤها إلى عبيد لقادتها فحسب. القاعدة في شبه الجزيرة العربية ليست استثناء.

من وضع سيء إلى أسوأ تحت قيادة قاسم الريمي الطائشة وغير الكفؤة، تقوم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الآن بتصفية أعضائها. لماذا يحدث هذا؟ وما تأثيره على مستقبل القاعدة في جزيرة العرب؟ إليكم تحليلنا:

 القاعدة في شبه جزيرة العرب بالقلق بسبب إختراقها وتسلل الجواسيس إلى داخلها.

في الأشهر الأخيرة، أصدرت القاعدة في جزيرة العرب مقطعين طويلين بعنوان “هدم الجاسوسية”. تسلط مقاطع الفيديو الضوء على التهديد الذي يشكله الجواسيس على القاعدة في شبه الجزيرة العربية والعقوبات القاسية التي تقع على هؤلاء الأعضاء الذين يخونون ويتجسسون على القاعدة في جزيرة العرب.

ولا سيما الفيديو الثاني الذي صدر في نهاية شهر يناير والذي يعتبر دليلاً جيداً على وحشية الجماعة ومدى استعدادها لقتل أعضائها.

إنها درجة جديدة من عدم الكفاءة وفشل القيادة في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي من شأنه غزر الخنجر في قلب أعضائها.

صحيح أن الأجهزة الأمنية العربية والدولية لديها القدرة على ضرب أعمق المخابئ وتعطيل عمليات الإرهابيين السرية، إلا أن الإرهابيين أيضا بارعون بما فيه الكفاية لحماية أنفسهم، فغموض القاعدة في جزيرة العرب يجعل من الصعب معرفة من يفعل ماذا داخل التنظيم، و هنا تكمن المشكلة، لينتهي المطاف بالقاعدة بقتل أعضائها من دون أي دليل، فقط لمجرد أن زعيمهم يرى ذلك مناسباً.

من خلال عمليات الإعدام هذه، أظهرت القاعدة في جزيرة العرب أنه لا يمكن الوثوق بها. أي شخص ينضم إلى الجماعة يعرض نفسه لأهواء زعيمها الرَّيْمي. لا يمكن حتى للمتعاطفين معها أن يتوقعوا أن ينجوا من مزاجية وعنف القاعدة في جزيرة العرب.

يكشف الفيديو أيضًا مدى الخوف والارتياب ونظريات المؤامرة داخل التنظيم، فأي شخص لا يوافق قادة القاعدة في جزيرة العرب أو  يشكك بهم، سيتم إتهامه بالجاسوسية والقضاء عليه.

بالطبع، كداعش تماماً، لا تقع عقوبات القاعدة في جزيرة العرب سوى الأشخاص غير المقربين من القائد. من المعروف أن الريمي يتجاهل فساد مساعديه المقربين، لأنه في النهاية لا يهتم الرَّيْمي بأي أحد أو أي شيء سوى نفسه

وقوته.

إذا كان أي شخص يشك في ذلك، فإن موجة الإعدامات الأخيرة يمكن أن ترشده إلى الحقيقة حول القاعدة في جزيرة العرب وبربرية قائدها الريمي.

نتيجة لذلك، تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سيجد صعوبة في العثور على مقاتلين ليتم استخدامهم كوقود والتضحية بهم في سبيل مغامراته الهالكة.

في الستديو العميد خالد النسي الخبير العسكري والاستراتيجي

اقرا: هذه هي القصة الكاملة لأخطر جاسوس بريطاني داخل القاعدة