أخبار الآن | طهران – إيران – (خاص)

لا تزال أزمة الأدوية تتفاعل في ايران، فمعاناة الإيرانيين لا تقتصر على دفع ثمن سياسات ومشاريع نظام بلدهم سياسيًا واقتصاديًا فحسب، بل تتعدى هذه المعاناة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، إلى صعوبة الحصول على أبسط الحقوق وهو العلاج والدواء.

أخبار الآن التقت عددا من المواطنين واستمعت إلى آرائهم:

قالت مريم وهي ربة منزل: “لا تتوفر الأدوية، ومعظم الأوقات التي نذهب فيها إلى الصيدلية تكون أغلبية الأدوية غير موجودة أو تباع بسعر أغلى بكثير من ذي قبل، أو يقولون أنه ليس لدينا. على سبيل المثال، كنت أريد شراء دواء لابنتي وبحثت في جميع الصيدليات في طهران ولم أستطع العثور عليه، وفي نهاية غيّره الطبيب واستبدله بدواء بديل لم تكن له النتيجة المناسبة، لكننا اضطررنا لذلك”.

أما الدكتور آرمين صادقيان فقال: “هذا النقص في الأدوية وفي أي مكان تذهب إليه تريد أن تشتري دوءاً يقال لك إنه ليس موجوداً الآن أو أن سعره مرتفع، أعتقد أن جزءاً من المشكلة يعود إلينا وجزء آخر لسوء الإدارة. هناك سوء إدارة في توزيع واستيراد مثل هذه المواد، وبالطبع نحن مقصرون في ذلك، فعندما تذهب إلى العديد من المراكز الحكومية للعلاج تلاحظ أن الأدوات والأدوية تستعمل بالمقدار الذي يجب أن تستعمل دون أن يكون هناك حاجة لذلك، خذ من الأدوية النادرة إلى مواد تطهير الأسطح (في المراكز العلاجية).

بينما قال محمد فاتحي: “إن نقص الأدوية الموجود سببه سوء الإدارة لأنه وقبل بدء العقوبات لاحظنا تأزم الأوضاع في السوق وحدث نقص في جميع الأدوية وعندما تذهب إلى الصيدليات تلاحظ أن الكثير من الأدوية غير موجودة. لم يحدث ذلك لي ولكن حدث للكثير من أصدقائي حيث كان أحدهم بحاجة إلى دواء وعند ذهابه إلى الصيدلية لم يتمكن من شرائه رغم أنه موجود في الصيدلية، لكنه عندما ذهب مع أحد المعارف إلى الصيدلية نفسها قبلوا ببيعه له. هذا يدل على أن هناك بعض الأدوية موجودة، لكن لا توجد إدارة بشكل صحيح لأنها موجودة في المستودعات رغم توقف استيرادها، وأعتقد أن السبب إداري أكثر من كونه متعلقاً بالعقوبات، وفي الوقت الحالي لا يزال الأمر في أوله، وربما يأخذ هذا الأمر جانباً يتعلق بالعقوبات”.

وقال رضا ساساني وهو موظف بنك: “أعتقد أنه يمكن النظر في قدر معين من القضايا الاقتصادية كمعيار بالنسبة لهذه القضية الخاصة بنقص الأدوية، وأينما نظرنا في البلد نلاحظ أسعاراً مختلفة للأدوية، أي أن أسعار الدواء ليست ثابتة في كل مكان، أعتقد أنه يجب أن يكون للحكومة دور رقابي أفضل للتعامل مع كل هذه المشاكل، لأنها ليست من النوع الذي لا يمكن حله، وإذا تحسن الإنتاج الداخلي والعمل في هذا المجال، فهذا من شأنه أن يحسن الوضع ويحل المشاكل”.

 

اقرأ أيضا:
واشنطن تدرس إعفاءات محتملة على إيران من العقوبات

إيران تدعي امتلاك 4 آلاف جهاز طرد مركزي