أخبار الآن | اسلام آباد – باكستان – شافعي معلم (خاص)
تبين ان عدد وفيات المواليد في باكستان يفوق عدد وفيات الحرب و الكوارث. واقع لا يقتصر فقط على مجرد ارقام تداولتها وسائل إعلام و انما هي احصائيات وارقام اكدتها قبل ايام اليونيسيف موضحة ان هناك طفلا واحدا من بين كل 10 اطفال لا يصل الى السنة الخامسة من العمر ، نحن في اخبار الآن اردنا الإطلاع اكثر على الموضوع و استمعنا اكثر عن الاسباب و المعالجات من المختصين في باكستان.
في كل عام يموت حول العالم حوالي 2.6 مليون طفل خلال الشهر الأول من حياتهم حسب أحدث تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مما يعني أن ٧٠٠٠ أم جديدة تخسرطفلها كل يوم حول العالم ووجد التقرير الذي أصدره اليونسيف الثلاثاء الماضي والذي يصنف الدول بحسب معدلات وفيات المواليد الجدد في عام 2016 وجد أن باكستان تتربع على أعلى معدل وفيات حيث يموت طفل واحد من كل 22 رضيع قبل أن يتحول إلى شهر الأول من عمره.
آخر الإحصائيات لمعدل وفيات الأطفال قبل إكمال عامهم الأول في باكستان هي ستته وأربعون من كل ألف مولود جديد، مما يعني ببساطة وفاة مولود جديد في كل ٦ دقائق، وهذا رقم كبير جدا، ولو تحدثنا عن الأسباب التي تؤدي الى ارتفاع الوفيات في الأطفال هي أن ٨٥٪ من حالات الوفيات أدت بها الأسباب التالية. السبب الأول هو ولادة الأطفال قبل موعدهم المحدد، والسبب الثاني في ارتفاع وفيات الأطفال في باكستان قلة معدات الأكسجين لتوفير الطفل عند الولادة، والالتهابات الي تصيب الأطفال خلال عملية الولادة.
وعلينا أن ألا ننسي الحديث عن دور الأم عند ما نتحدث عن أسباب وفيات الأطفال، إذا كانت أم الجنين تعاني من سوء التغذية، او اكتئاب وعنف أسري أو اجتماعي فمن المحتمل جدا أن تضع طفلها قبل موعده، او طفلا أصغر من حجم الأطفال المولودين في الوقت المحدد مما يعني أن احتمالية وفاة طفلها هي ١٠ مرات اكثر من نسبة الطفل العادي.
لكن يمكن الوقاية من هذه الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع وفيات الأطفال، لو اتخذنا الإجرات اللازمة عند عملية الولادة لن يكون هناك فرصة للالتهابات. وإذا تم توفير المستشفيات لمعدات الأكسجين سينقذ عددا كبيرا من الأطفال، و لو اتبعت الأمهات طريقة غذائية مناسبة، وتنظيم النسل، يعني أن تضع طفلا لكل عامين او ثلاثة أعتقد أن معدل الوفيات سينخفض مباشرة.
برافين زافار حامل اضاءت على المشكلة من منظور مختلف فالنسبة اليها المشكلة تتعدى المعدات الطبية الى الديموغرافيا :
من أكبر المشاكل تفاقم الأوضاع الصحية للأمهات وجنينهن في باكستان هي أن الأطباء والممرضات والمتخصصين بالولادة يفضلون العمل والبقاء في المدن الكبيرة، ولا يريدون العمل في المستشفيات الحكومية التي تقع في القرى والأماكن البعيدة رغم وجود كثافة سكانية هائلة، والسبب في ا بتعاد الأطباء عن هذه الأماكن أن ليس فيها المعدات الطبية اللازمة للولادة، ولا يوجد مرافق خاصة للأطباء العاملين فيها، ولهذا السبب يموت الأطفال حديثي الولادة أنا وصلت في هذا المستشفى الخاص لمتابعة تطور جنيني لكن هناك المئات من السيدات الباكستانيات لا يستطعن دفع تكاليف علاجهن ولهذا السبب يواجهون خطرا حقيقيا.
شانجوفتا بيلا ام التي وضعت مولودها حديثا فوجهت بعض النصائح للامهات اللواتي يحلمن بالامومة :
حلم معظم الفتيات أن تصبح أما لطفل في باكستان، لكن القليل منهم يعرفون جيدا الألم المصاحب لهذه الرحلة ومخاطرها ، الحمد الله أنني وضعت هذه البنت الصغيرة بسلام، لكن في المستشفيات الحكومية من الصعب جدا أن تجد طبيبا متخصصا يتابع صحتك وصحة جنينك بشكل دقيق …وإن وجدته لن يعطيك الوقت الكافي لك والتوقف على حالتك الصحية بشكل دقيق، و حتي في حالات الطوارئ يمكن أن لا تجد طبيبك مما يعرض حياتك وحياة طفلك للخطر….. وعلى الأطباء متابعة عمل الممرضات والموظفين، وعلى السيدات ألا يضعن حملهن في البيوت وعليهن ألا يعرضن حياتهن وحياة طفلهن للخطر
اقرأ ايضا: