أخبار الآن | شهر نو – كابول – أفغانستان (خاص)

أجواء رمضانية متعددة يعيشها سكان العاصمة الأفغانية كابول، فبين الاهتمام بالمأكولات وأصنافها والحرص على توفرها على مائدة الإفطار، وبين إقبال الناس على المساجد  لحضور المحاضرات الدينية، والافطار في بيوت الله. 

يُعد شعيب لزبائنه المخلل الأفغاني الشهير، وهو سيد الموائد في الشهر الكريم، ولا تكاد مائدة أفغانية تخلو من رائحتها وطعمها، ويقصد دكانه طيلة النهار كل راغب في تجهيز هذا النوع من المأكولات لموعد الإفطار وبعد هذا البيع والشراء يتوجه الكل إلى مائدة الإفطار.

أما في مسجد وزير أكبر خان، فيجتمع قبيل المغرب مواطنون أفغان من سكان كابول، للاستماع إلى إرشادات دينية ورفع أكف الدعاء راجين المولى بحلول السلام والاستقرار في البلاد.

أجواء رحمانية تغمرها سعادة إيمانية فيها يجتمع مواطنون أفغان، انتظارا لذهاب الضماء وابتلال العروق، وأداء صلاة المغرب، وقبل ذلك يعلنون للجميع استيائهم الشديد عن الحرب الدائرة، وينادون بضرورة السلم واستقرار الأمن.

يقول حبيب شريفي أحد المواطنين في حي وزير أكبر خان في كابول: "لقد أصبح استقرار السلام الشغل الشاغل لسكان البلاد والصلح خير. ففي أي مناسبة اجتماعية أو ثقافية، وفي أي اجتماع الكل يتحدث عن ضرورة السلام. نحن نرفع أصواتنا الداعية إلى الكف عن الاقتتال. على المخالفين المسلحين أن لا يلطخوا أيديهم أكثر بدماء أهلنا الأبرياء العزل. نطلب منهم أن يأتوا ويتصالحوا".

مواطن آخر يدعى فؤاد كريم علق قائلاً: "مما لا شك فيه أن الصلح ما أمرنا الله به. إن المخالفين الذين يقتلوننا باسم الإسلام ينبغي أن يراجعوا هذه الإرشاردات الإلهية. على أولئك الذين يفتون للمجموعات المسلحة بضرورة القتل والحرب، أن يتقوا الله في العباد والبلاد. قرابة أبعين سنة ونحن نعيش في هذه الدوامة الخطيرة، وتقتلنا هذه اللعبة المميتة".

 

إقرأ أيضاً
 
بالفيديو: مهاجر يتعرض للتعذيب على متن طائرة بريطانية.. والشرطة هي الفاعل
 مصور سعودي يحصد الآف الإعجابات بصورة خاطفة لإفطار حراس الحرم المكي في السماء